صادم: رحلة الموت على طريق الرياض-الدمام... كاتب ينجو من كارثة محققة ويكشف أسرار القتل الصامت!
قم بمشاركة المقال
لحظة واحدة فقط فصلت بين الحياة والموت على أهم شريان مروري في المملكة. كاتب يسافر منذ عقود على طريق الرياض-الدمام السريع كشف تفاصيل صادمة عن "اختبار النجاة" اليومي الذي يواجهه ملايين المسافرين، بعد نجاته من كارثة محققة تسببت فيها شاحنة قفزت فجأة إلى مساره.
"لولا الله ثم فطنة سائق المركبة التي على اليسار، وأفسح لنا قليلا مستخدما أكتاف الطريق لوقعت كارثة" هكذا وصف الكاتب اللحظات المرعبة التي عاشها أمس، عندما انتقلت شاحنة فجأة من المسار الثالث إلى المسار الأوسط دون اكتراث، مما وضعه أمام خيارات مستحيلة: "لا نستطيع لا الانحراف بمركبتنا للمسار الأيسر بسبب وجود مركبات مسرعة، والفرامل قد لا تسعفنا بسبب المسافة".
الممر البالغ طوله 386 كيلومترا تحول من شريان حيوي يربط المنطقة الشرقية بالعاصمة، إلى ساحة معركة يومية ضد الموت. المشكلة الأساسية تكمن في التكدس الكثيف للشاحنات الثقيلة التي تمتد أحياناً لعشرات الكيلومترات، مصحوبة بعشوائية القيادة وغياب التنظيم الواضح.
أسرار "القتل الصامت" على الطريق تتلخص في:
- تجاوزات مفاجئة للشاحنات دون إشارات تحذيرية
- فوارق خطيرة في السرعة والوزن بين المركبات
- غياب التفتيش الدوري الفعال على الشاحنات أثناء السير
- سوء إدارة أعمال الصيانة التي تمتد لفترات مفرطة
- توقيت سير الشاحنات الكثيف في أوقات السفر العائلي
رغم التحسن النسبي في خفض وفيات الحوادث بالمنطقة الشرقية، يبقى هذا الطريق الحيوي مسرحاً لحوادث متكررة تتنوع بين التصادمات العنيفة والانقلابات، حيث يشكل العامل المشترك: السرعة والشاحنات وضعف إدارة الحركة.
الكاتب الذي يسافر على الطريق بمعدل 10 مرات سنوياً منذ عقود يؤكد أن "أول حساباته دائماً هي الشاحنات وخطرها"، مشيراً إلى أن المواقف الخطيرة المتكررة تحولت إلى تجربة اعتيادية مرعبة.
الحلول المقترحة تشمل: تنظيم أوقات ومسارات الشاحنات بشكل صارم، تشديد الفحص الفني أثناء السير، إدارة احترافية لأعمال الطرق بمدد زمنية ملزمة، وتفعيل الرقابة الذكية.
الخلاصة المؤلمة: طريق يمثل صورة عن الإدارة اللوجستية في دولة بحجم المملكة تحول إلى "اختبار نجاة" يومي، حيث الطريق "ليس مجرد ممر للبضائع.. بل ممر للناس، ولحياتهم، وأمانهم".
وائل السعدي
اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملةقم بمشاركة المقال
