عاجل: القبض على تاجر كحوليات سامة بالإسكندرية... الشرطة تحذر: المشروبات المغشوشة تهدد حياة المواطنين!

في تطور صادم يهدد حياة آلاف المواطنين، كشفت الأجهزة الأمنية عن ضبط تاجر مشروبات كحولية مغشوشة في قلب الإسكندرية، في عملية استباقية منعت كارثة صحية محققة. الحقيقة المرعبة: كل رشفة من هذه المشروبات السامة تحتوي على مواد كيميائية قاتلة، و75% من حالات التسمم الكحولي تحدث خلال الساعتين الأوليين فقط. الخطر لا يزال قائماً - فقد يكون هناك ضحايا آخرون تناولوا من نفس المصدر السام دون علمهم.

في عملية أمنية محكمة قادتها الإدارة العامة لحماية الآداب، تم ضبط المتهم ذو السوابق الإجرامية في منطقة أول المنتزه، وبحوزته كمية من الزجاجات المميتة مجهولة المصدر. "المتهم أقر بنشاطه الإجرامي أمام المحققين" كما أكدت مصادر الشرطة. العقيد أحمد سالم، الذي قاد العملية، يؤكد: "لقد أنقذنا عشرات الأرواح من تسمم محقق كان سيحدث خلال ساعات." الزجاجات المضبوطة تحتوي على مواد كيميائية بتركيزات تفوق الحد الآمن بـ300 مرة.

هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، فقد شهد العالم كوارث مشابهة مثل فاجعة إيران 2020 التي أودت بحياة أكثر من 700 شخص بسبب الكحول المغشوش. د. سامية الطوبجي، أستاذة السموم الإكلينيكية، تحذر: "المشروبات المغشوشة تحتوي على الميثانول القاتل الذي يدمر الجهاز العصبي ويسبب العمى الدائم أو الوفاة." الخبراء يؤكدون أن تجارة هذه السموم تحقق أرباحاً تصل إلى 300% من التكلفة، مما يدفع المجرمين للمخاطرة بحياة الأبرياء.

محمد أحمد، مهندس يبلغ من العمر 28 عاماً، عاش الكابوس على جلده عندما تعرض للتسمم الشديد بعد شرب كحوليات مغشوشة: "شعرت بدوار مرعب وألم حارق في معدتي، ثم فقدت الوعي تماماً. قضيت أسبوعين في المستشفى بين الحياة والموت." هذه الحادثة تتكرر يومياً، حيث يواجه واحد من كل 10 أشخاص يتناولون مشروبات مغشوشة مضاعفات صحية خطيرة. التحذير واضح: الآن، وفي هذه اللحظة، قد تكون هناك زجاجات أخرى من نفس المصدر السام منتشرة في المدينة.

عملية الضبط هذه تفتح الباب أمام حملة أمنية موسعة لملاحقة باقي أفراد الشبكة، كما تؤكد ضرورة توخي الحذر الشديد عند الشراء من مصادر غير مرخصة. السلطات تدعو المواطنين للشراء من المحلات المرخصة فقط والإبلاغ فوراً عن أي نشاط مشبوه. السؤال الذي يطرح نفسه: في المرة القادمة التي تشرب فيها كوباً، هل ستتأكد من مصدره؟ حياتك تستحق هذا الاهتمام.

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال