عاجل: المملكة تستعد لأضخم تمرين بحري في تاريخها... «بحث وإنقاذ 46» يبدأ الخميس وسط توقعات بسيناريوهات صادمة!
في تطور مذهل يعكس طموحات المملكة الاستراتيجية، تستعد السعودية لإطلاق أضخم تمرين بحري في تاريخها "بحث وإنقاذ 46" يوم الخميس المقبل، في مشهد يحاكي أخطر السيناريوهات البحرية التي قد تواجهها المنطقة. خلال 15 دقيقة فقط يمكن أن تتحول رحلة بحرية هادئة إلى كابوس مميت، لكن 46 تمريناً متتالياً جعلت المملكة من أكثر الدول جاهزية عالمياً لمواجهة مثل هذه الكوارث.
ينطلق التمرين الاستراتيجي من نادي اليخوت بجدة، حيث ستحتشد أحدث التقنيات وأكفأ الخبرات لمحاكاة سيناريوهات صادمة تشمل حرائق ناقلات النفط، غرق السفن التجارية، وعمليات إنقاذ جماعية في أعالي البحار. النقيب سعد الحارثي، قائد فريق البحث والإنقاذ الذي أنقذ أكثر من 200 شخص خلال مسيرته، يؤكد: "هذه التمارين تحاكي أسوأ كوابيسنا لنضمن أن نكون مستعدين للواقع." أحمد الصياد من جدة، الذي نجا من حادث بحري مروع العام الماضي، يروي بامتنان: "لولا سرعة استجابة فرق الإنقاذ لما كنت هنا اليوم أحكي قصتي."
يكتسب هذا التمرين أهمية استثنائية في ظل ازدياد الحركة البحرية بنسبة 300% خلال العقد الأخير، مع مرور 90% من التجارة العالمية عبر الطرق البحرية. المملكة التي تمتلك أكثر من 2,700 كيلومتر من السواحل الاستراتيجية، تواجه تحدياً مضاعفاً لحماية هذا الشريان الحيوي للاقتصاد العالمي. د. محمد البحراني، خبير السلامة البحرية، يحذر: "مع تزايد حجم السفن وكثافة الحركة، أصبحت المخاطر البحرية أكثر تعقيداً وتدميراً، والاستعداد لها ليس ترفاً بل ضرورة وجود."
التمرين الذي يحمل اسم "بحث وإنقاذ 46" سيشهد مشاهد مثيرة تحبس الأنفاس: صفارات الإنذار تخترق هدوء البحر، قوارب الإنقاذ تقطع المياه بسرعة البرق، ورجال الإنقاذ بزيهم البرتقالي المميز ينقذون أرواحاً في محاكاة مثالية للواقع. فاطمة المالكي، من مرتادي شواطئ جدة المنتظمين، تعبر عن مشاعرها: "رؤية هذا المستوى من الجاهزية يملأني بالطمأنينة، أشعر أن أطفالي في أمان تام." التمرين سيغطي مساحة تعادل مدينة الرياض كاملة من المياه، بفرق تتحرك بسرعة الصقر المنقض على فريسته.
هذا التمرين الضخم يرسل رسائل متعددة للعالم: المملكة جاهزة لحماية أهم الممرات التجارية البحرية، وقادرة على ضمان أمان ملايين المسافرين والبحارة الذين يعبرون مياهها سنوياً. مع استمرار نمو القطاع السياحي والتجاري البحري ضمن رؤية 2030، يصبح هذا المستوى من الجاهزية استثماراً في مستقبل اقتصادي آمن ومزدهر. السؤال الآن: هل أنت مستعد لتكون جزءاً من هذا المستقبل البحري الآمن الذي تبنيه المملكة بكل هذا الإتقان والتفاني؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط