عاجل: إنذار أحمر يضرب 13 منطقة بالمملكة... عواصف مدمرة وسيول وبرد حتى مساء الخميس!
في تطور مناخي استثنائي يهز المملكة من أقصاها إلى أقصاها، تواجه 13 منطقة سعودية عاصفة شتوية نادرة الحدوث في ديسمبر، حيث تتساقط الثلوج والبرد في نفس الوقت عبر مساحة تعادل نصف أوروبا. المركز الوطني للأرصاد يعلن حالة الطوارئ: 48 ساعة حرجة تحدد مصير ملايين السعوديين، مع رياح تصل إلى 59 كم/ساعة وحرارة تنخفض لما تحت الصفر.
الشرقية تشتعل بالإنذار الأحمر، حيث تواجه الدمام والخبر والجبيل عواصف مدمرة بقوة إعصار استوائي متوسط. "لم أشهد مثل هذا الطقس المرعب في حياتي"، يقول أبو محمد، سائق توصيل في الدمام وهو يرتجف من الخوف والبرد. صوت الرعد يقرع كالطبول، والبرد يتساقط كحبات الجوز، فيما تصفر الرياح كمروحة عملاقة تهدد بقلب السيارات. المشهد أشبه بفيلم كارثي: السماء رمادية مظلمة، والضباب الكثيف يخفي معالم المدن التي اعتادت النشاط والحيوية.
هذه العاصفة ليست عادية، بل الأقوى منذ عاصفة 2018 التي أغرقت جدة وأوقفت الحياة لأسابيع. السبب؟ التقاء درامي بين الكتل الهوائية الباردة القادمة من أوروبا والهواء الدافئ في قلب الجزيرة العربية، مما خلق "قنبلة مناخية" تنفجر فوق المملكة. د. فايز الشهري، خبير الأرصاد الذي تنبأ بدقة بهذه العاصفة قبل 72 ساعة، يحذر: "التغيرات المناخية العالمية تجعل مثل هذه العواصف أكثر تكراراً وشدة."
الحياة اليومية تتوقف تماماً في المناطق المتأثرة. المدارس مغلقة، الرحلات الجوية ملغاة، والطرق الرئيسية مقطوعة. منى الغامدي من أبها تروي بدهشة: "رأيت البرد يتساقط لأول مرة في حياتي، كان المنظر ساحراً ومرعباً في آن واحد." لكن وراء هذا الجمال الطبيعي، يختبئ تحدٍ حقيقي: كيف سيتأقلم ملايين السعوديين مع 48 ساعة من العزلة القسرية؟ المزارعون يبتهجون لتوقع تحسن المخزون المائي، فيما يقلق أصحاب الأعمال من الخسائر المؤقتة.
الأسئلة تتراكم كالغيوم الثقيلة: هل ستصبح مثل هذه العواصف هي الطبيعة الجديدة لطقس المملكة؟ النصيحة واضحة من الخبراء: ابقوا في منازلكم، تابعوا التحديثات، واستعدوا لمواجهة 48 ساعة قد تغير نظرتنا للمناخ السعودي إلى الأبد. السؤال الآن: هل نحن مستعدون لمواجهة تحديات الطبيعة الجديدة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط