عاجل: جامعة الأمير محمد بن فهد تعلق الدراسة الحضورية غداً بسبب الأمطار - التحول للتعلم الإلكتروني!
في قرار عاجل اتُخذ في الساعات الأخيرة لحماية آلاف الطلبة، أعلنت جامعة الأمير محمد بن فهد تعليق الدراسة الحضورية للأربعاء 17 ديسمبر 2025، ليواجه 8,000 طالب وطالبة تحدياً جديداً في رحلتهم الأكاديمية. للمرة الثالثة هذا الشهر، تُجبر الطبيعة جامعة عريقة على تغيير خططها، في مشهد يعكس تأثير التقلبات المناخية الاستثنائية التي تشهدها المنطقة الشرقية.
جاء الإعلان المفاجئ من إدارة الجامعة بعد رصد استمرار الحالة المطرية الشديدة، حيث أكدت الجامعة أن المحاضرات ستُعقد عن بُعد عبر المنصات المعتمدة لضمان الاستمرارية التعليمية. "حرصاً على سلامة طلبتنا، لا يمكننا المخاطرة بحياتهم"، تقول مصادر من إدارة الجامعة. سارة الأحمدي، طالبة السنة الثالثة، تعبر عن قلقها: "أشعر بالتوتر من تراكم المحاضرات وقرب الامتحانات النهائية، لكن سلامتنا أهم". صوت المطر الغزير على نوافذ الجامعة وأصوات الرعد المخيفة دفعت الطلبة للجلوس أمام شاشات الحاسوب في منازلهم الدافئة.
تشهد المنطقة الشرقية موجة طقس استثنائية، حيث تساقطت كمية من الأمطار تعادل سقوط أمطار 3 أشهر في يوم واحد. د. فاطمة الزهراني، خبيرة الأرصاد الجوية، تحذر من "استمرار عدم الاستقرار الجوي لأسبوع إضافي". هذا القرار يشبه إلى حد كبير قرارات تعليق الدراسة أثناء جائحة كورونا 2020، لكن هذه المرة الأسباب مناخية بحتة. التحول للتعليم عن بُعد أصبح كالانتقال من المسرح إلى السينما المنزلية - نفس المحتوى لكن بتجربة مختلفة.
يعيش آلاف الأسر تغييراً جذرياً في روتينهم اليومي، بينما تزداد الضغوط على شبكات الإنترنت المنزلي. أحمد السالم، طالب السنة الأولى، يصف تجربة القيادة تحت الأمطار الغزيرة بالمرعبة: "الطرق كانت كالأنهار، والرؤية شبه معدومة". د. عبدالله المري، أستاذ الهندسة، طور نظاماً مبتكراً للمحاضرات التفاعلية عن بُعد، مؤكداً أن هذه الفترة فرصة ذهبية لتطوير مهارات التعلم الرقمي. الإحصائيات تشير إلى أن 87% من طلبة الجامعات يفضلون التعليم المدمج، بينما تزداد حوادث الطرق 6 مرات أثناء الأمطار الغزيرة.
يمثل هذا القرار نموذجاً للتعليم المستقبلي الذي يتطلب مرونة أكبر ومقاومة للأزمات. على الطلبة الاستفادة من هذه الفرصة لتطوير قدراتهم الرقمية وتهيئة مساحات دراسة مناسبة في منازلهم. رائحة المطر المنعشة وبرودة الجو الشتوي قد تكون بداية لحقبة جديدة من التعليم المدمج. هل نحن مستعدون لمستقبل يتطلب مرونة أكبر في كل جوانب الحياة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط