قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

حصري: العُلا تُحيي لغات اختفت منذ آلاف السنين... برنامج سري يكشف كنوز الحضارات المدفونة!

حصري: العُلا تُحيي لغات اختفت منذ آلاف السنين... برنامج سري يكشف كنوز الحضارات المدفونة!
نشر: verified icon وائل السعدي 18 ديسمبر 2025 الساعة 11:55 مساءاً

في تطور مذهل يعيد كتابة التاريخ، تنبض 6000 سنة من التاريخ المكتوب بالحياة مرة أخرى في صحراء العُلا، حيث تُدرَّس اللغة التي تحدث بها ملوك الأنباط قبل ألفي عام في قاعات عصرية متطورة. في سباق محموم مع الزمن، تقود السعودية معجزة حقيقية لإنقاذ كنوز الأجداد اللغوية قبل أن تختفي إلى الأبد، في مشروع يعيد تعريف مفهوم إحياء التراث.

يكشف معهد العُلا للغات عن برنامج استثنائي يضم 6 لغات عريقة تشمل الآرامية والثمودية والدادانية واللحيانية والمسند الجنوبي والنبطية، بالإضافة لدورة متخصصة في أصول الكتابة. "هذا البرنامج يعيد كتابة تاريخ الحضارة الإنسانية"، يؤكد خبير دولي في اللغويات، بينما تحكي سارة المطيري، باحثة الآثار: "كدنا نفقد كنوز أجدادنا للأبد لولا هذا البرنامج المنقذ". مشاهد مؤثرة تتكرر يومياً: طلاب يبكون فرحاً عندما يفهمون أول نقش قديم، وباحثون يقطعون آلاف الأميال للتعلم في هذه الواحة المعرفية.

تاريخياً، كانت العُلا محطة الحج والتجارة للحضارات القديمة، مما جعلها مختبراً طبيعياً للغات متنوعة. وكما ترجم العرب كتب اليونان في العصر العباسي، تحيي السعودية اليوم كتابات العرب الأوائل في إطار رؤية 2030 الطموحة. الاكتشافات الأثرية المتتالية تؤكد أن عدد النقوش في العُلا يفوق ما هو موجود في بومبي وهيركولانيوم مجتمعتين، بينما يتوقع علماء أن تصبح العُلا "مكة" الباحثين في اللغات القديمة خلال عقد واحد.

يمتد تأثير هذا البرنامج الثوري إلى الحياة اليومية، حيث يفتخر شباب سعودي بقراءة أسمائهم بالنبطية، بينما يرسم الأطفال الحروف الثمودية. د. محمد التركي، خبير النقوش الآرامية، حقق حلم طفولته بفك رموز رسائل عمرها ألفي عام، فيما يحكي أحمد العُلوي، المرشد السياحي: "تعلم النبطية غيّر نظرتي تماماً للصخور المنقوشة في بلدتي". هذه فرصة ذهبية للاستثمار في السياحة التعليمية، لكن الخبراء يحذرون من ضياع هذا التراث إذا لم ندعم هذه المبادرات الآن.

العُلا تقود نهضة حقيقية لإحياء التراث اللغوي للجزيرة العربية بطريقة علمية حديثة، في مشروع قد يجعل نقوش العُلا تُدرَّس في جامعات العالم خلال 10 سنوات. هذه اللغات العريقة مثل مفاتيح ذهبية لفتح صناديق الكنوز المخبأة في صحراء العُلا. هل ستكون أنت ضمن الجيل الذي أعاد الحياة للغات الأجداد، أم ستبقى متفرجاً على التاريخ وهو يُعاد إحياؤه؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد