قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: من ساحة قطع الرؤوس إلى ملعب أطفال... الكشف الصادم عن تحول الرياض في 10 سنوات!

عاجل: من ساحة قطع الرؤوس إلى ملعب أطفال... الكشف الصادم عن تحول الرياض في 10 سنوات!
نشر: verified icon وائل السعدي 21 ديسمبر 2025 الساعة 04:10 مساءاً

في مشهد يحبس الأنفاس، تحولت ساحة كانت تشهد قطع الرؤوس كل جمعة إلى ملعب يضج بضحكات الأطفال وأصوات كرة القدم. السعودية نجحت في تحويل أكثر أماكنها رعباً إلى رمز للحياة والأمل في أقل من عقد واحد - تحول يصفه الخبراء بأنه الأجرأ في التاريخ الحديث. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل يمكن للتطوير أن يمحو آثار الدماء إلى الأبد؟

رفيق، العامل الآسيوي البالغ 46 عاماً، يقف في نفس المكان الذي شهد فيه مناظر الرعب سنوات طويلة ويروي بصوت مرتجف: "كان المشهد المعتاد لقطع الرؤوس بعد صلاة كل جمعة". اليوم، يلعب الطفل يوسف البالغ 14 عاماً كرة القدم في ذات البقعة، غافلاً تماماً عن التاريخ الدموي للمكان: "نحن نلعب كل أسبوع هنا، إنها مجرد ساحة لعب". هذا التناقض الصارخ يلخص حجم التحول الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030 الطموحة.

القصة بدأت عام 2013 عندما أوقفت السعودية الإعدامات العلنية دون تفسيرات رسمية، بعد أن كانت ثالث أكثر دول العالم تنفيذاً لأحكام الإعدام بعد الصين وإيران. الباحثة دعاء دهيني تؤكد أن هذا التوقف جاء ضمن استراتيجية شاملة لتحسين الصورة الدولية وجذب الاستثمارات السياحية. المملكة راهنت على أن التحول الحضاري أقوى من الماضي المظلم، وها هي النتائج تتكشف أمام العالم في مشهد يشبه تحويل الكولوسيوم الروماني من حلبة للموت إلى معلم سياحي خالد.

سارة، المستثمرة البالغة 35 عاماً، افتتحت مقهىً فاخراً يطل على الساحة وتحقق أرباحاً طائلة من السياح الأجانب المتعطشين لرؤية هذا التحول بأعينهم. "المكان يحكي قصة نهضة حقيقية" تقول سارة بفخر، بينما تؤكد هنوف، الأم الثلاثينية: "نحن لا نخجل من تاريخنا، وهذا جزء نفتخر به". لكن عبدالله الذاكرة، 55 عاماً، الذي حضر آخر إعدام علني في 2013 يقول بحسرة: "كان مشهداً لن أنساه أبداً، وأتساءل أحياناً عما إذا كان الأطفال يعرفون على أي أرض يلعبون".

ساحة العدل اليوم تقف شاهدة على أكبر رهان في التاريخ المعاصر - تحويل رمز الرعب إلى نبض الحياة في أقل من عقد. السعودية تراهن على أن ضحكات الأطفال اليوم أقوى من صرخات الأمس، وأن رؤية 2030 قادرة على كتابة فصل جديد يمحو كل ما سبق. لكن يبقى السؤال الأكبر معلقاً في الهواء: هل سيحكم التاريخ لصالح هذا الرهان الجريء، أم ستظل أصداء الماضي تطالب بالعدالة والذكرى؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد