عاجل: محمد صلاح ومنتخب مصر يصلون المغرب… هل تحقق الفراعنة حلم الأفارقة؟

في لحظة تاريخية هزت قلوب 100 مليون مصري، حطت طائرة خاصة في مطار أغادير المغربي تحمل 28 محارباً يرتدون قميص الفراعنة، بقيادة النجم العالمي محمد صلاح والمدير الفني حسام حسن. بعد 15 عاماً من الانتظار المؤلم منذ آخر لقب في أنغولا 2010، تعود الأحلام المصرية لتحطّ على الأراضي المغربية الشقيقة، حاملة معها عبق التاريخ وثقل 7 ألقاب أفريقية تجعل مصر الأكثر تتويجاً في تاريخ القارة السمراء.

"مروان سعيد، مراسل في المطار، يروي: الحماس كان واضحاً على وجوه اللاعبين، وكأنهم يدركون ثقل المهمة التاريخية الملقاة على عاتقهم". الطائرة التي نقلت نجوم أوروبا عمر مرموش ومحمود تريزيجيه إلى جانب الفرعون الذهبي محمد صلاح، لم تحمل فقط 28 لاعباً، بل حملت آمال أمة كاملة تتطلع لاستعادة عرشها الأفريقي المفقود. حمادة الشربيني، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس البعثة، أكد أن "هذا الجيل قادر على صنع التاريخ من جديد".

كما في رحلة أنغولا الأسطورية عام 2010، تسافر مصر بخليط مثالي من الخبرة والطموح، لكن هذه المرة الضغط أكبر والتوقعات أعلى. د. سامي الطحان، المحلل الرياضي، يؤكد: "المزيج بين نجوم أوروبا والمواهب المحلية يذكرني بأفضل أيام الكرة المصرية". التاريخ يشهد أن مصر لم تخب ظن جماهيرها في المحافل الكبرى عندما تسافر بهذا القدر من الثقة والتنظيم، وأجواء أغادير الباردة قد تكون المسرح المثالي لإشعال نار الفراعنة من جديد.

في المقاهي الشعبية من الإسكندرية إلى أسوان، تتجهز الشاشات الكبيرة لاستقبال ملحمة كروية قادمة، بينما تتصاعد أصوات المشجعين الذين حجزوا رحلاتهم إلى المغرب. أحمد العتال، مشجع من الإسكندرية، يقول بحسرة: "لم أر مصر تفوز بالكأس منذ كنت طفلاً، وأخشى ألا أراها مرة أخرى". هذه فرصة ذهبية قد لا تتكرر قريباً مع تقدم نجوم مثل صلاح في العمر، والمنتخب يدرك أن عليه استغلال هذا التوقيت المثالي حيث يجتمع النضج الفني مع الجوع للألقاب.

28 لاعباً، مدير فني طموح، وأمة تحلم - هكذا تختصر رحلة مصر إلى أغادير. الأيام القادمة ستحدد ما إذا كانت هذه الرحلة ستكون بداية أسطورة جديدة أم مجرد فصل آخر من فصول الانتظار المؤلم. هل ستعود مصر لعرش أفريقيا، أم ستظل الذكريات المجيدة حبيسة الماضي؟ أغادير تنتظر الإجابة، والتاريخ يكتب فصلاً جديداً بأقلام من ذهب.

قم بمشاركة المقال