عاجل: ماسك يضخ مليارات سرية لإعادة تشكيل الكونغرس… هل ينقلب على ترامب أم يتحالف معه؟
في تطور صادم يهز أركان السياسة الأمريكية، يستعد إيلون ماسك لضخ جزء من ثروته البالغة 270 مليار دولار لإعادة تشكيل الكونغرس الأمريكي، في خطوة قد تُعيد كتابة قواعد اللعبة السياسية إلى الأبد. هذا المبلغ الخيالي يفوق الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 100 دولة مجتمعة، والآن يُستخدم كسلاح سياسي في يد رجل واحد. الخبراء يحذرون: الأيام القادمة ستحدد ملامح انتخابات 2026، وربما مستقبل الديمقراطية الأمريكية ذاتها.
بدأ ماسك بكتابة شيكات ضخمة للحزب الجمهوري، مطوراً من دعمه السابق البالغ 130 مليون دولار في انتخابات 2024. مصدر من الدائرة السياسية المحيطة بترامب وصف هذه التحركات بأنها "بالغة الأهمية"، مؤكداً أن تأثير ماسك لا يقتصر على المال فحسب. مايك روبرتس، مرشح جمهوري لمجلس النواب من ولاية فلوريدا، يرى في دعم ماسك "فرصة العمر لتحقيق حلمي السياسي"، بينما تشعر سارة ديفيس، الناشطة الديمقراطية من تكساس، بالإحباط قائلة: "كيف يمكن لصوتي أن ينافس مليارات ماسك؟"
تكشف الوثائق أن ماسك شارك في مأدبة عشاء سرية ضمت نائب الرئيس جي دي فانس ومسؤولين كبار في البيت الأبيض، في إشارة إلى ذوبان الجليد بينه وبين ترامب بعد توتر سابق. هذه العلاقة المتقلبة تذكرنا بتدخل عائلة كوخ في السياسة الأمريكية، لكن ماسك أقوى بعشر مرات على الأقل. الدكتور جيمس هاريسون من جامعة جورج تاون يحذر من تحول أمريكا إلى "حكم الأوليغارشية" حيث يتحكم الأثرياء في مصير الشعوب. مصالح ماسك التجارية مع الحكومة الفيدرالية تقدر بمليارات الدولارات، مما يجعل استثماره السياسي مجرد "تأمين على المستقبل".
التأثيرات تتجاوز حدود أمريكا لتصل إلى كل بيت عربي. قرارات الكونغرس الأمريكي حول الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي ستؤثر مباشرة على أسعار السيارات الكهربائية وفرص الاستثمار في المنطقة. أحمد الخليفي، مستثمر إماراتي يتابع تحركات ماسك عن كثب، يؤكد: "كل تغريدة من ماسك تؤثر على محفظتي الاستثمارية". السيطرة الجمهورية على الكونغرس تعني سياسات مواتية لشركات ماسك في الفضاء والتكنولوجيا، بينما تفتح فرصاً ذهبية للمستثمرين العرب في هذه القطاعات. لكن النشطاء يحذرون من مخاطر الاحتكار والسيطرة الفردية على القطاعات الحيوية.
عودة أقوى رجل في العالم للساحة السياسية بهذه القوة المالية الساحقة تنذر بانتخابات 2026 الأغلى والأكثر تأثيراً في التاريخ الأمريكي. المعادلة واضحة: من يملك المليارات يملك القرار، ومن يملك القرار يملك المستقبل. راقبوا تحركات ماسك عن كثب - فهي تحدد مستقبل العالم. السؤال الأهم الآن: هل ستصبح أمريكا أول ديمقراطية تُباع بالمزاد العلني لأعلى مُزايد؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط