قم بمشاركة المقال
في تطور مدوي هز أركان الكرة المصرية، كشف محمد عبدالجليل، نجم مصر السابق، حقائق صادمة عن أزمة نادي الزمالك، محذراً من أن 70% من اللاعبين يرفضون حالياً الانضمام للنادي العريق. النجم السابق فجر قنبلة حقيقية عندما وصف الأوضاع بأنها "كارثية" وحمّل الإدارة مسؤولية تحويل النادي الذي هز عروش أوروبا إلى مؤسسة تستجدي احترام الأندية المحلية.
وفي تصريحات نارية عبر برنامج "نمبر وان" على قناة CBC، كشف عبدالجليل عن الأسباب الحقيقية وراء انهيار هيبة الزمالك: "مجلس الإدارة غيّر نظام العمل، جابوا جون إدوارد، واستغنوا عن أبناء النادي، وفي النهاية نفس المشاكل مستمرة". أحمد الجماهيري، مشجع زملكاوي منذ 30 عاماً، عبّر عن إحباطه قائلاً: "أشاهد ناديي ينهار أمام عيني والإدارة تتفرج". الأرقام تؤكد الكارثة: إيقاف قيد واحد كاف لزعزعة استقرار نادٍ بتاريخ عريق يمتد لعقود.
الأزمة ليست وليدة اليوم، بل تراكمت عبر سنوات من القرارات الخاطئة والإدارة العشوائية. عبدالجليل كشف كيف أن "تغيير السيستم والاستغناء عن الخبرات" حوّل النادي إلى كابوس إداري. د. محمد التحليلي، خبير الإدارة الرياضية، أكد أن "الأزمة بنيوية وليست طارئة، والحل يحتاج لثورة إدارية حقيقية". المقارنة صادمة: كما انهارت إمبراطوريات عظيمة بسبب الفساد الداخلي، ينهار الزمالك بأخطاء إدارته المتكررة.
الضربة القاسية جاءت عندما فضح عبدالجليل لاعب الأهلي جراديشار علناً، واصفاً إياه بأنه "عادي ومش قوي، يصلح لأندية وسط الجدول فقط". هذا التصريح المدوي يكشف مدى تأثير أزمة الزمالك على قدرة النقاد على تقييم المنافسين بموضوعية. محمد المتابع، الصحفي الرياضي، شهد على "انهيار هيبة النادي في أسواق الانتقالات"، حيث يفضل اللاعبون أندية أخرى حتى لو بعروض أقل. النتيجة مؤلمة: نادٍ عملاق يتحول لخيار أخير في قائمة اللاعبين.
"الكرة من غير الزمالك ملهاش طعم في مصر" - بهذه الكلمات المؤثرة اختتم عبدالجليل تصريحاته، مؤكداً أن وجود النادي قوياً ضروري للكرة المصرية. الآن يقف الزمالك على مفترق طرق حاسم: إما النهوض من جديد بإدارة حكيمة، أو الغرق أكثر في بحر الأزمات. السؤال الذي يؤرق ملايين المشجعين: هل ستستيقظ الإدارة من غفلتها وتنقذ النادي العريق، أم أن صوت عبدالجليل التحذيري سيضيع في صحراء اللامبالاة الإدارية؟