مؤشر تاسي يرتفع وسط تراجع الأغلبية.. كيف حقق 10,552 نقطة بدعم 78 شركة فقط؟
حقق مؤشر تاسي إنجازاً مثيراً للدهشة يوم الإثنين، حيث صعد إلى 10,552 نقطة بارتفاع 0.7% رغم تراجع 177 شركة من أصل 266 شركة مدرجة. هذا التناقض الظاهري يكشف عن ديناميكية معقدة تُظهر قوة التأثير الانتقائي في الأسواق المالية.
النجوم الحقيقيون وراء هذا الصعود كانوا مجموعة محدودة من الأسهم القيادية، تصدرتها المركز الكندي الطبي، ومعادن، والماجد للعود، ونماء للكيماويات، وسينومي ريتيل. هذه الأسهم القليلة تمكنت من سحب المؤشر العام إلى أعلى بقوة كافية لتعويض خسائر الأغلبية الساحقة.
السوق شهد تداولات بقيمة 3.5 مليار ريال، مع تداول 148.6 مليون سهم، بينما استقرت القيمة السوقية عند 8.816 تريليون ريال. هذه الأرقام تعكس حالة "توازن حذر" كما وصفها المحللون، حيث تتصارع قوى الشراء مع رغبات جني الأرباح.
حتى على صعيد السوق الموازية "نمو"، انعكست نفس الديناميكية بوضوح أكبر، حيث انخفض المؤشر 0.8% إلى 23,271 نقطة، مع ارتفاع 26 شركة فقط مقابل تراجع 37 شركة من أصل 126. هذا يؤكد أن الصعود الانتقائي ليس مقتصراً على السوق الرئيسية، بل يعكس استراتيجية استثمارية أوسع تركز على الأسماء المختارة بعناية.
المثير للاهتمام أن هذا النمط استمر منذ بداية التداولات، عندما افتتحت السوق على ارتفاع طفيف 0.1% ثم تصاعد تدريجياً. الـ78 شركة الرابحة تمكنت من هزيمة 177 شركة خاسرة رقمياً، مما يُظهر قوة رؤوس الأموال الكبيرة في توجيه اتجاه السوق العام.
ويؤكد الخبراء أن هذا السيناريو يعكس "حالة ترقب واضحة لدى المستثمرين" في انتظار محفزات جديدة، سواء على صعيد النتائج المالية أو التطورات الاقتصادية. النجاح في الحفاظ على هذا المستوى قد يدعم موجة صعود تدريجية، شريطة انتشار الثقة إلى قطاعات أوسع.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط