الزعاق يعلن موعد نهاية الشتاء في السعودية بالهجري والميلادي: كم يوم متبقي على الربيع؟

توشك الأشهر الباردة أن تنسحب عن سماء المملكة العربية السعودية، وفقًا لما صرّح به خبير الأرصاد الجوية خالد الزعاق. يشير الزعاق إلى أن مؤشرات الفلك تؤكد قرب بداية فصل الربيع، حيث يتوقع هدوءًا في التقلبات الجوية التي شهدتها المناخات المحلية مؤخرًا.
تعتبر هذه الفترة من التحول الفصلي في السعودية ذات طابع خاص، إذ أن التغييرات الملحوظة في الطقس تمنح المواطنين فرصة لالتقاط الأنفاس بعد شتاء طويل تميز بالغزارة المطرية. هذه الظروف تشكل حافزًا للعديد من الأنشطة الخارجية بعد أشهر من التقلبات الجوية غير المستقرة.
يقوم خالد الزعاق، مستندًا إلى درايته العلمية العميقة، بتحديد موعد نهاية الشتاء في السعودية. إن بداية الربيع المتوقع تحقيقها قريبًا تأتي وسط تغييرات مناخية ملحوظة مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة. يوضح الزعاق أن هذه المرحلة تأتي عندما يقع الاعتدال بين ساعات الليل والنهار، وهو مؤشر أساسي لانتهاء فصل الشتاء.
هذا الانتقال الطبيعي يحدث عندما تمر الشمس بخط الاستواء، مما يغير التوازن الطبيعي بين الليل والنهار لصالح طول النهار، مما يعلن بداية الفصل الجديد. هذا الحدث لم يمر إلا منذ وقت قصير في 25 يناير العام الماضي، مؤكداً أن الساعات القادمة ستكشف عن مرور هذه الظاهرة مرة أخرى.
يرى الزعاق أن المتابعة الدورية لحالة الطقس أمر لا بد منه، إذ إن الاعتدال وتغيرات درجات الحرارة المستمرة تشكل عمودًا فقريًا لفهم التغيير المناخي الذي يؤثر في نهاية المطاف على الحياة اليومية للناس.
مع بداية الربيع في نصف الكرة الشمالي، تتلألأ السعودية كبوابة لهذا الموسم في المنطقة. إذ أن الطلب على التوازن بين الليل والنهار بمثابة إعلان واضح عن بداية الربيع، مما يعكس تحسناً ملحوظًا في أحوال الطقس.
يؤكد الزعاق أن المملكة لن تشهد بعد الآن البرودة القارصة التي طبعت الشتاء، إذ أن هذا التحسن المناخي يعني للمواطنين مساحة أوسع من الأنشطة اليومية دون الخوف من الطقس القاسي أو المفاجآت الجوية. هذا الانتقال يبرز فرصًا للاستفادة من الفترات الأكثر استقرارًا للطقس.
مع التحولات المتوقعة، تصبح بيئة المملكة نقطة جذب للنشاطات الخارجية، حيث يفضل الكثيرون استغلال الأجواء اللطيفة للقيام بالعديد من الأنشطة في الهواء الطلق والاستمتاع بالطبيعة.
بعد مغادرة البرودة، تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع بشكل ملحوظ، لتبلغ ذروتها في أشهر الصيف القاسية على الجميع. يشهد شهر مايو البداية الطبيعية لهذا الارتفاع، في حين يحتل شهري أغسطس وسبتمبر مقدمة الأشهر الأكثر حرارة في المملكة.
مع انتهاء فصل الشتاء، يتميز الربيع بكونه الفترة الانتقالية قبل حلول الصيف، حيث يشهد المواطنين ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة مما يمهد الطريق لتهيئة الحياة ضمن درجات حرارة مرتفعة ببطء. الزعاق يؤكد أنه خلال هذه الفترة تتاح للناس الاستفادة من الأجواء المعتدلة قبل قدوم حرارة الصيف الحارقة.
يطرح الخبراء توقعات بأن يتزامن ارتفاع درجات الحرارة مع فترة الشتاء الرمضاني القادم، متوقعين معاودة الأجواء المعتدلة بعد حلول عيد الفطر المبارك، حيث سيكون للناس الحرية الأكبر في اختيار أنشطة مفتوحة أو الاستمتاع بالراحة تحت المناخ الدافئ.
يعكس المشهد الفلكي في المملكة حقبة جديدة بانتهاء الشتاء وبدء فصل الربيع، وكلمة الخبير الزعاق تسهم في تعزيز وعي المواطنين حول التغييرات الجوية. مع تقدم الفصول، يتوجب على الجميع استغلال موسم الربيع بكل فرصه المتاحة واستيعاب أهم الدروس من أجل التكيف مع الظروف المتغيرة، ما يعد مؤشرًا للعيش في انسجام أكبر مع الطبيعة
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط