طيران ناس يرفع عدد وجهاته الصيفية إلى أكثر من 20 مدينة مع إضافة جنيف وميلان!

في مشهد يعكس النمو المتسارع لقطاع الطيران السعودي، أعلن طيران ناس عن خطوات طموحة لتوسيع شبكة وجهاته الصيفية لعام 2025، مضيفاً خمس مدن جديدة إلى قائمة وجهاته العالمية. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الناقل الاقتصادي الرائد لتعزيز حضوره في السوق العالمي وتوفير خيارات متنوعة للمسافرين السعوديين والدوليين على حد سواء.
وفقاً للإعلان الرسمي، ستشمل الوجهات الجديدة مدناً أوروبية بارزة مثل ميلان الإيطالية وجنيف السويسرية وكراكوف البولندية، إضافة إلى مدينة ريزا التركية الواقعة على ساحل البحر الأسود والدار البيضاء المغربية، مما يرفع إجمالي الوجهات الصيفية لطيران ناس إلى أكثر من 20 مدينة حول العالم، ويعزز مكانته كواحد من أبرز شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة.
تتميز خطط طيران ناس الصيفية لعام 2025 بتنوع ملحوظ في الوجهات وجداول الرحلات. وأوضحت الشركة أن الرحلات إلى الوجهات الجديدة ستنطلق تباعاً بدءاً من شهر يونيو المقبل، حيث ستشهد مدينة العلمين المصرية إطلاق أربع رحلات أسبوعية مباشرة من جدة اعتباراً من 21 يونيو، لتضاف إلى خط السير القائم بالفعل من الرياض إلى العلمين. وتشير المصادر المطلعة إلى أن هذا التوسع يأتي استجابة للطلب المتزايد على السياحة الصيفية في الساحل الشمالي المصري، خصوصاً مع ما تتمتع به المنطقة من شواطئ خلابة ومرافق سياحية متطورة.
وتضيف تقارير قطاع الطيران أن مدينة ريزا التركية ستكون ثاني وجهة جديدة في الجدول الصيفي، حيث ستبدأ الرحلات المباشرة إليها من الرياض في 23 يونيو بمعدل أربع رحلات أسبوعياً، تليها ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة من جدة ابتداءً من 27 يونيو. أما بالنسبة للوجهات الأوروبية، فقد أعلنت الشركة عن ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة بين الرياض ومدينة جنيف السويسرية ابتداءً من 24 يونيو، وثلاث رحلات أسبوعياً بين الرياض وميلان الإيطالية بدءاً من 26 يونيو، بالإضافة إلى ثلاث رحلات أسبوعية مباشرة بين الرياض وكراكوف البولندية اعتباراً من 27 يونيو، مما يجعل طيران ناس أول ناقل وطني سعودي يصل إلى بولندا.
وجدير بالذكر أن هذه التوسعات تعكس استراتيجية طيران ناس الرامية إلى تنويع وجهاته وتلبية احتياجات شرائح مختلفة من المسافرين. كما يرى خبراء الطيران أن اختيار وجهات مثل كراكوف وريزا يعكس توجهاً ذكياً نحو مدن سياحية غير تقليدية ذات تكلفة معيشة معقولة، مما يتناسب مع نموذج الطيران الاقتصادي الذي تتبناه الشركة. إضافة إلى ذلك، فإن الرحلات المباشرة إلى وجهات أوروبية رئيسية مثل ميلان وجنيف ستوفر للمسافرين السعوديين خيارات أفضل للوصول إلى مراكز الأعمال والسياحة في أوروبا.
مع إضافة هذه الوجهات الجديدة، تتسع شبكة طيران ناس لتشمل مدناً متنوعة في ثلاث قارات. وتفيد المعلومات الصادرة عن الشركة بأن وجهاتها الصيفية ستتجاوز 20 مدينة موزعة بين أفريقيا وأوروبا وآسيا. ويشمل ذلك وجهات مصرية مثل العلمين والغردقة وشرم الشيخ، ووجهات أوروبية مثل سراييفو وسالزبورغ وتيرانا وفيينا وبراغ، بالإضافة إلى وجهات تركية متنوعة مثل أنطاليا وبودروم وإسطنبول وطرابزون، فضلاً عن وجهات في القوقاز مثل باتومي وتبليسي وباكو، وصلالة في سلطنة عمان.
ووفقاً للبيانات الرسمية، يشغّل طيران ناس حالياً 139 خطاً جوياً إلى أكثر من 70 وجهة داخلية ودولية في 30 دولة، من خلال أكثر من 1500 رحلة أسبوعية. وتكشف المصادر المطلعة أن الناقل السعودي قد تمكن من نقل أكثر من 80 مليون مسافر منذ إطلاقه في عام 2007، مما يعكس النمو المطرد الذي حققته الشركة خلال السنوات الماضية. ويبدو أن هذا النمو سيستمر في المستقبل، حيث تستهدف الشركة الوصول إلى 165 وجهة داخلية ودولية، تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030.
يرى محللو قطاع الطيران أن التوسع الجديد لطيران ناس سيكون له تأثير إيجابي على سوق السفر في المملكة والمنطقة بشكل عام. حيث تشير التقديرات إلى أن زيادة عدد الوجهات وتنوعها سيؤدي إلى تحسين الخيارات المتاحة أمام المسافرين السعوديين، خاصة في موسم الصيف الذي يشهد إقبالاً كبيراً على السفر للسياحة. كما أن توفير رحلات مباشرة إلى وجهات جديدة مثل كراكوف والدار البيضاء سيفتح آفاقاً جديدة أمام السياح والمستثمرين على حد سواء، ويعزز التبادل الثقافي والتجاري بين المملكة وهذه الدول.
وتفيد استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً بين عملاء الشركة أن هناك ترحيباً واسعاً بالوجهات الجديدة، خاصة المدن الأوروبية التي تعتبر مقصداً مهماً للسياح السعوديين خلال فصل الصيف. ويتوقع الخبراء أن تشهد الرحلات إلى مدن مثل ميلان وجنيف إقبالاً كبيراً، نظراً لما تتمتع به هذه المدن من جاذبية سياحية ومراكز تسوق عالمية. وتشير التحليلات إلى أن اختيار مدينة كراكوف كأول وجهة في بولندا يمثل خطوة ذكية من طيران ناس، حيث تعتبر المدينة واحدة من أجمل المدن الأوروبية وأقلها تكلفة، مما يجعلها خياراً مثالياً للمسافرين الباحثين عن وجهات جديدة بأسعار معقولة.
ومن المنتظر أن تسهم هذه التوسعات في تعزيز موقع طيران ناس التنافسي في سوق الطيران الاقتصادي، ليس فقط على مستوى المنطقة، بل وعلى المستوى العالمي أيضاً. ويشير المتحدث باسم الشركة إلى أن استراتيجية النمو التي تتبناها الشركة تهدف إلى الاستفادة من النمو المتزايد في حركة السفر من وإلى المملكة، خاصة مع التحول الكبير الذي تشهده السعودية في مجال السياحة والترفيه. كما أن توسيع شبكة الوجهات يأتي ضمن جهود الشركة لدعم مبادرة "السعودية وجهة عالمية" التي تهدف إلى تعزيز الربط الجوي بين المملكة ومختلف دول العالم.
يمثل توسع طيران ناس في وجهاته الصيفية خطوة هامة نحو تحقيق رؤيته الطموحة للوصول إلى 165 وجهة في المستقبل القريب. هذا التوسع لا يعكس فقط نجاح نموذج الطيران الاقتصادي الذي تتبناه الشركة، بل يشير أيضاً إلى القدرة التنافسية المتزايدة لشركات الطيران السعودية في السوق العالمي.
مع استمرار الشركة في توسيع شبكتها وتحديث أسطولها، من المتوقع أن يشهد طيران ناس نمواً متسارعاً في السنوات القادمة، مما سيسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030 المتعلقة بتطوير قطاع النقل الجوي وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للطيران. كل هذه المؤشرات تدل على أن مستقبل طيران ناس سيكون أكثر إشراقاً وتميزاً في صناعة الطيران المحلية والعالمية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط