صدمة لطلاب التوجيهي جيل 2008.. تفاصيل جديدة عن الامتحانات ومعايير النجاح

يواجه طلاب جيل 2008 تحديًا جديدًا مع تطبيق النظام المستحدث لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) هذا العام، حيث كشف الدكتور محمد شحادة، مدير الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم، عن تفاصيل هامة تتعلق بموعد الامتحانات وطبيعة الأسئلة وآلية احتساب المعدلات. ويمثل جيل 2008 الدفعة الأولى التي ستخضع للنظام الجديد الذي يهدف إلى توزيع العبء الدراسي على عامين، بينما سيكون جيل 2007 آخر فوج يتقدم للامتحانات وفق النظام القديم.
تبدأ امتحانات الثانوية العامة لطلاب جيل 2008 في 31 تموز وتستمر حتى نهاية الأسبوع الأول من شهر آب، وذلك بعد انتهاء امتحانات جيل 2007 التي ستجرى في الفترة من 19 حزيران حتى 15 تموز 2025. وأوضح الدكتور شحادة في تصريحاته لإذاعة الأمن العام أن طلاب جيل 2008 سيتقدمون هذا العام لأربعة مباحث فقط هي: اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، التربية الإسلامية، وتاريخ الأردن، على أن يتقدموا للمباحث التخصصية الأربعة في العام المقبل.
وفيما يتعلق بطبيعة الأسئلة، أفاد المسؤول التربوي أن امتحانات التربية الإسلامية وتاريخ الأردن ستكون على شكل اختيار من متعدد، بينما ستتضمن امتحانات اللغة العربية والإنجليزية جزءًا إنشائيًا بنسبة 30%. وكشف أن نمط الامتحان سيكون مشابهًا لما اعتاد عليه طلبة الصف الثاني عشر. ولفت إلى أن الوزارة كانت تتجه نحو حوسبة الامتحانات، لكنها قررت تأجيل هذه الخطوة بسبب إشكاليات فنية، مع استمرار العمل على تطوير البنية التحتية وبنوك الأسئلة لتنفيذ ذلك في أقرب وقت ممكن.
تتسم آلية احتساب المعدل النهائي لطلاب جيل 2008 بتوزيع النسب على عامين دراسيين. وحسب ما أوضح مدير الامتحانات، فإن المباحث الأربعة التي سيتقدم لها الطلاب هذا العام ستشكل 30% من المعدل النهائي، موزعة كالتالي: اللغة العربية 10%، اللغة الإنجليزية 10%، التربية الإسلامية 6%، وتاريخ الأردن 4%. أما المباحث التخصصية الأربعة التي سيتقدمون لها في العام القادم فستشكل 70% من المعدل، بحيث يخصص لكل مبحث منها 17.5%.
ومن التفاصيل المهمة التي أشار إليها الدكتور شحادة أن انتقال طلبة جيل 2008 إلى الصف الثاني عشر يعتمد على النجاح المدرسي، حتى وإن أخفق الطالب في أحد امتحانات المواد المشتركة الوزارية. كما أعلن عن وجود دورة تكميلية "شتوية" لطلبة جيل 2008، ستعقد في نهاية شهر كانون الأول وبداية كانون الثاني، مما سيسهم بشكل كبير في التخفيف على الطلبة أثناء دراستهم للصف الثاني عشر.
شدد مدير الامتحانات والاختبارات على ضرورة التزام الطلاب بالدوام المدرسي وتجنب الغياب، خاصة بعد أن اتخذت الوزارة إجراءات بتخفيض عدد أيام الغياب المسموح بها إلى 10% من العام الدراسي. وحذر من أن تجاوز الطالب لـ 21 يوم غياب، سواء بعذر أو بدون عذر، سيعرضه للحرمان من الانتقال إلى الصف الذي يليه، مما يؤكد على أهمية المواظبة والالتزام بالحضور طوال العام الدراسي.
تمثل هذه التغييرات في نظام التوجيهي تحولًا جوهريًا في النظام التعليمي الأردني، تهدف من خلاله وزارة التربية والتعليم إلى تخفيف الضغط على الطلاب وتوزيع العبء الدراسي. ورغم المخاوف التي قد تنتاب طلاب جيل 2008 كونهم الدفعة الأولى التي تخضع للنظام الجديد، فإن توزيع المواد على عامين والدورة التكميلية الشتوية تعد فرصًا إيجابية قد تسهم في تحسين تجربتهم التعليمية وزيادة فرص النجاح.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط