هل هذا هو مستقبل التوجيهي؟ خطة جديدة لإجراء الامتحان إلكترونيًا!

تشكل وزارة التربية والتعليم الأردنية أولى خطوات التحول نحو التعليم الرقمي عبر تجهيز ألف مدرسة في المملكة لإجراء امتحان الثانوية العامة إلكترونيًا بنهاية العام الحالي. هذه الخطوة الطموحة تعد نقلة نوعية تهدف إلى معالجة العديد من التحديات السابقة والمساهمة في تحسين جودة الامتحان من خلال تطبيق الأساليب الحديثة التي تشمل بنوك الأسئلة وتقديم الامتحان عبر الإنترنت.

ذكر الدكتور محمد شحادة، مدير إدارة الامتحانات والاختبارات، أنه يجري حاليًا تجهيز المدارس بالمعدات اللازمة مثل الحواسيب وخطوط الإنترنت، للتأكد من جاهزية البنية التحتية قبل البدء بتنفيذ الخطط الإلكترونية. ومن المتوقع أن توفر البنية الجديدة إمكانية عقد الامتحانات أكثر من مرة سنويًا، مما يخفف العبء على الطلاب ويزيد من مرونة النظام التعليمي.

قد تحدث التحديات الفنية، مثل انقطاع التيار الكهربائي أو الإنترنت، لكن الوزارة أعدت مسبقًا خططًا بديلة لضمان استمرار الامتحان بسلاسة، مثل توفير أنظمة عمل أوفلاين للحواسيب. ويشمل التحول أيضًا تطوير أساليب التقييم لضمان توحيد المستوى الأكاديمي للامتحانات عبر السنوات المختلفة.

يتوقع أن تسهم هذه الجهود في تأهيل الطلبة وتعزيز تجربتهم التعليمية من خلال التدريب المسبق على النظام الجديد. وستمكّن نماذج الامتحانات المقدمة عبر رابط مخصص الطلاب من فهم نمط الامتحان الإلكتروني بشكل كامل، مما يعدهم لخوض التجربة بثقة واطمئنان.

تلعب الخطط الجديدة دورًا رئيسيًا في تعزيز قدرات الطلاب الأكاديمية والتكنولوجية، مما يبشر بمستقبل تعليمي أفضل قادر على مواكبة متطلبات العصر الرقمي. من خلال التحول الإلكتروني في نظام التعليم، تضع الأردن نموذجًا يحتذى في تطوير التعليم ورفع كفاءة عمليات التقييم، مع توقعات بمزيد من التحسينات المستقبلية لضمان تحقيق الفائدة القصوى لجميع الجهات التعليمية المعنية.