الجفاف يضرب بقوة… هل تنقذ الحكومة المزارعين في إربد من خسائر فادحة بدعم عاجل؟

تتفاقم الأوضاع في محافظة إربد بشكل لافت للنظر مع تراجع إنتاج محصولي القمح والشعير إلى أدنى مستوياتهما منذ عقود، وهو الأمر الذي عاد سلبًا على المزارعين هناك. الجفاف الحاد الذي شهده الموسم الحالي جراء نقص الأمطار جعل إنتاجية الدونم الواحد لا تتجاوز 25 إلى 30 كيلوغرامًا، مقارنة بإنتاجية وصلت إلى 400 كيلوغرام في الأعوام السابقة. النتيجة: أكثر من 80% من الأراضي المزروعة لم تنتج شيئًا، وتم تحويلها إلى مراعي للأغنام والمواشي، ما يعد كارثة اقتصادية تهدد كافة الأسر التي تعتمد على هذا النشاط الزراعي.
مع تدهور الوضع، وجه مزارعون نداءات استغاثة إلى الحكومة للتدخل السريع وتقديم الدعم اللازم لإنقاذهم من الأزمة المتفاقمة. ووفقًا لتقارير محلية، تعرض المزارعون لخسائر فادحة تجاوزت العشرة ملايين دينار، نتيجة كلف الزراعة العالية مقابل تدني الإنتاجية بشكل غير مسبوق. وبالتالي، أصبحت الحاجة ملحة لتقديم البذور للموسم المقبل بأسعار مدعومة أو السماح باستيراد الأعلاف بكميات كافية لتلبية الطلب المحلي وتقليل تأثير الأزمة.
أوضحت التصريحات الرسمية والخبراء أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، داعين لضرورة بحث حلول مستدامة تحد من تأثير التغيرات المناخية على إنتاج المحاصيل الأساسية. إيجاد استراتيجيات زراعية مبتكرة، واستثمار التكنولوجيا في تحسين طرق الري، وزيادة الوعي بأهمية استخدام مصادر المياه بشكل أمثل، كلها خطوات أساسية للتغلب على صعوبات المستقبل.
في الختام، الأزمة التي تواجه مزارعي إربد تأتي كتحدٍ للإدارة الحكومية والمزارعين على حد سواء لتطوير حلول مستدامة، تضمن الحفاظ على الإنتاج الزراعي وتجنب تكرار هذه الأزمات في المستقبل. إن العمل معًا وبروح التعاون يمكن أن يكون المفتاح لتحسين الوضع الاقتصادي لهؤلاء المزارعين ولتعزيز قطاع الزراعة في المملكة ككل.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط