عاجل | الحوادث المرورية تستنزف التنمية وتحصد الأرواح.. والهواتف المحمولة "المتهم الأول" في تصاعد الكارثة المرورية!


كيف تساهم الحوادث المرورية في استنزاف الأرواح؟
تتطلب قضية الحوادث المرورية اهتمامًا متزايدًا في ظل تنامي تأثيرها السلبي على الأرواح والتنمية المستدامة. وفقًا لرئيس قسم الدراسات المرورية في إدارة السير الأردنية، المقدم فؤاد المعايطة، تساهم العوامل البشرية بشكل كبير في ارتفاع معدلات الحوادث، معززا أهمية اليوم العالمي للمرور الذي يُحتَفل به سنوياً للتنبيه إلى خطورة هذه الظاهرة وضرورة الالتزام بالقواعد المرورية.
كشف تقرير منظمة الصحة العالمية أن الحوادث المرورية تتسبب بفقدان نحو 1.2 مليون شخصٍ سنوياً عالميًا، مشيرًا إلى تحدياتٍ ضخمة تواجه الدول إذا ما استمرت الأرقام في الازدياد. على الصعيد المحلي، تبذل الأردن جهودًا مكثفة لتقليص هذا العدد عبر تعزيز الأنظمة المرورية ونشر الوعي بين السائقين. ومن اللافت أن الهواتف المحمولة تأتي في مقدمة مسببات الحوادث، إذ تسببت في 44% من الحوادث في 2024 بسبب انشغال السائقين وعدم الانتباه. لذلك، يظل الوعي والإدراك سلاحان ضروريان لمواجهة هذه التحديات.
وفي هذا السياق، تضمنت الفعاليات التوعوية التي أقيمت في الأردن عروضاً توعوية متعددة الجوانب تضمنت قصصاً حقيقية عن ضحايا الحوادث، وذلك بهدف تحفيز المجتمع على الالتزام بالسلامة. تستدعي الأوضاع الحاجة الماسة إلى تجديد التعاون بين كافة مستويات المجتمع لتقليل الخسائر البشرية والمادية وجعل الطرق أكثر أماناً.
إجمالاً، يتطلب الطريق إلى الحد من الحوادث المرورية تعاونًا وتشريعاتٍ صارمة لتحقيق هدف مشترك بتقليص الإصابات والوفيات المرتبطة بالمرور. من أجل هذا الهدف، تبرز أهمية استخدام التقنيات الحديثة مثل كاميرات المراقبة لتعزيز سلامة القيادة، مع مواصلة الجهود المشتركة بين العائلات، والمدارس، والحكومات لتحسين الوضع الراهن. وبذلك، يظل الأمل في تحسين السلامة المرورية مرتفعًا بالتعاون والتكافل الاجتماعي.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط