500 كيلوغرام لثمرة واحدة... مسابقة القرع العملاق بالقصيم تدهش 150 ألف زائر في حدث هو الأول من نوعه بالشرق الأوسط

في حدث فريد من نوعه في الشرق الأوسط، نجحت مسابقة القرع العملاق في جذب الأضواء إلى منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية. القسم الأضخم من مهرجان "أطايب ثمار القصيم"، الذي استقطب أكثر من 150 ألف زائر خلال أيامه الأولى، يتمثل في عرض ثمرة قرع واحدة بوزن يصل إلى 500 كيلوغرام. هذه المسابقة لا تقتصر فقط على كونها جاذبة للأنظار، بل تُعد أيضاً تعبيراً عن فخر محلي بالإنتاج الزراعي في هذه المنطقة.
تُعتبر مسابقة القرع العملاق جزءاً من مبادرة أكبر تهدف إلى تعزيز الزراعة المحلية في المملكة. الرجل وراء هذا الحدث هو صالح بن حمد الصعب، الذي لطالما دعم الابتكار الزراعي، وسعى إلى تعريف العالم بهذا النوع المتميز من الإنتاج الزراعي. تتطلب زراعة هذه الثمار العملاقة حوالي 180 يوماً من العناية والجهد، و150 نوعاً مختلفاً من القرع تحضر لهذا المهرجان.
لقد أثرت المسابقة على عدة أصعدة بالمنطقة، إذ جذبت إليها السياح والمهتمين بالزراعة من كل أنحاء المملكة والشرق الأوسط. يعكس هذا التنوع في الزوار إمكانات القصيم لتكون مركزاً للابتكار الزراعي. يتأثر بالفعالية أيضاً المزارعون المحليون، حيث تتيح لهم الفرصة لعرض منتجاتهم واكتساب اعتراف دولي ومحلي بقدراتهم.
تشجيع مثل هذه المبادرات يتطلب دعمًا مستمرًا من قبل الحكومة والمستثمرين على حد سواء. الاستثمار في البنية التحتية الزراعية والتعليم يمكن أن يسهم في توسع نطاق هذه الفعاليات. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركة المجتمع المحلي ومساهمته في نشر ثقافة الابتكار الزراعي يمكن أن تعزز من انتشار هذه الأفكار.
تمثل هذه المسابقة دليلاً على إمكانات القصيم في الابتكار والإبداع في الزراعة. بناءً على نجاح النسخة الأولى من مسابقة القرع العملاق، يتم التخطيط لنشاطات سنوية مشابهة يمكن أن تعزز السياحة في المنطقة وتزيد من اهتمام المستثمرين الراغبين في دعم القطاع الزراعي.
تجدر الإشارة إلى أن النجاح الظاهر للحدث يعزز من مكانة المهرجان كعنصر جذب سياحي وثقافي هام، مما يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وإبراز القصيم كوجهة مثيرة وتنافسية في السياحة الزراعية وتصدير المنتجات غير التقليدية للأسواق الدولية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط