قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: وزارة الدفاع تفتح باب التجنيد 1447 - تعرف على 50+ تخصص مطلوب للرجال والنساء!

عاجل: وزارة الدفاع تفتح باب التجنيد 1447 - تعرف على 50+ تخصص مطلوب للرجال والنساء!
نشر: verified icon وائل السعدي 09 ديسمبر 2025 الساعة 06:20 مساءاً

في تطور مفصلي يعيد تشكيل خريطة الدفاع السعودي، فتحت وزارة الدفاع أمس أكبر باب تجنيد في تاريخ المملكة، شاملاً لأول مرة أكثر من 50 تخصصاً متنوعاً للرجال والنساء عبر 7 أفرع عسكرية كاملة. هذا الإعلان الاستثنائي يمثل ثورة حقيقية في منظومة القوات المسلحة السعودية، حيث تفتح أبواب الخدمة العسكرية أمام نطاق عمري واسع يمتد 22 عاماً من عمر 18 إلى 40 سنة. الأرقام تتحدث عن نفسها: من الجندي البسيط إلى خبير الصواريخ الاستراتيجية، ومن تقنية المعلومات إلى الطب العسكري - كل شيء أصبح ممكناً الآن.

لم تعد القوات المسلحة السعودية مجرد بيئة تقليدية للذكور، بل تحولت إلى مؤسسة شاملة تستوعب المواهب من كلا الجنسين في تخصصات متطورة. "سارة المطيري"، الخريجة البالغة 23 عاماً من تخصص الأمن السيبراني، تصف شعورها: "أخيراً حلم خدمة الوطن أصبح حقيقة، لن أكون مجرد متفرجة بل جزءاً من حماة المملكة". القوات البرية والجوية والبحرية وقوات الدفاع الجوي وقوة الصواريخ الاستراتيجية والخدمات الطبية وقيادة القوات المشتركة - جميعها تفتح أبوابها في نفس الوقت لاستقطاب أفضل الكفاءات. التخصصات المطلوبة تشمل الأمن السيبراني وهندسة الطيران والخدمات الطبية الطارئة والذكاء الاصطناعي، مما يعكس توجه المملكة نحو جيش المستقبل.

هذا التوسع الهائل ليس صدفة، بل ثمرة لرؤية استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى بناء قدرات دفاعية متقدمة تواكب التطورات الجيوسياسية في المنطقة. منذ تأسيس المملكة لم نشهد فتحاً للتجنيد بهذا الحجم والتنوع، حيث كانت الفرص محدودة ومقتصرة على تخصصات قليلة. "د. محمد الشهري"، خبير الشؤون العسكرية، يؤكد: "هذا الإعلان يمثل نقلة نوعية في بناء القدرات الدفاعية للمملكة ويأتي استجابة للتهديدات الأمنية المتطورة". العوامل المؤثرة تشمل التطورات التقنية السريعة، والحاجة الماسة للكوادر المتخصصة في مجال الأمن السيبراني والصواريخ الاستراتيجية، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق التوطين الكامل في القطاع الدفاعي.

الأثر الأعمق لهذا الإعلان يتجاوز الجانب العسكري ليطال النسيج الاجتماعي بأكمله. آلاف العائلات السعودية تستعد لتغيير جذري في أنماط حياتها، حيث ستشهد استقراراً اقتصادياً طال انتظاره. "فاطمة الغامدي"، الأم لثلاث بنات، تعبر عن فرحتها: "أخيراً بناتي سيخدمن الوطن كما إخوانهن، ولن يكن مجبرات على انتظار وظائف محدودة". الأرقام المتوقعة تشير إلى قبول 15-20% من المتقدمين، مما يعني آلاف الوظائف الجديدة ذات الاستقرار المهني مدى الحياة. لكن مع هذه الفرص الذهبية تأتي تحديات جدية: منافسة شديدة، اختبارات طبية ونفسية صارمة، وضرورة التحضير المكثف للياقة البدنية والذهنية.

المشهد اليوم أشبه بـسيل جارف من الطموحات يجتاح المملكة من شمالها إلى جنوبها. هذا الإعلان يمثل أكثر من مجرد فرص وظيفية - إنه إعادة تعريف كاملة لمعنى خدمة الوطن في عصر الذكاء الاصطناعي والحروب السيبرانية. ابدأ التحضير الآن - فالمستقبل ينتظر من يجرؤ على اغتنام هذه الفرصة التاريخية. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون من الذين كتبوا التاريخ الجديد للدفاع السعودي، أم من الذين اكتفوا بالتفرج من بعيد؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد