عاجل: طفلة أردنية تحارب الموت... ملفها الطبي "تائه" بين مستشفيين والوزارة تتدخل!
في لحظة قد تغير مجرى حياة أسرة أردنية بأكملها، تخوض طفلة صغيرة معركة ضد الوقت والبيروقراطية معاً، بينما ملفها الطبي "تائه" بين مستشفيين في قضية تكشف عن أزمة أعمق في النظام الصحي. 24 ساعة قد تفصل بين حياة وموت هذه الطفلة البريئة، والأب المحطم يصرخ مستنجداً: "ابنتي تحتاج تدخلاً طبياً سريعاً قبل أن يتدهور وضعها أكثر!"
سارة أحمد، طالبة في الصف الثالث التي تحلم بأن تصبح طبيبة، تجد نفسها اليوم في حاجة ماسة لطبيب ينقذ حياتها. والدها، الذي لم ينم منذ 3 أيام، يتنقل بملفها الطبي بين مستشفى البشير وحمزة وكأنه يحمل كرة قدم بين لاعبين لا يريد أحدهم تحمل المسؤولية. "كل دقيقة تمر تشعرني بأن قلبي سيتوقف"، تهمس أم سارة بصوت مرتجف وهي تراقب ابنتها النائمة تحت الأضواء البيضاء الساطعة للمستشفى.
هذه الحالة ليست معزولة، بل تمثل مأساة 85% من حالات الطوارئ الطبية للأطفال التي تتأخر بسبب البيروقراطية في المنطقة العربية. د. فاطمة السالم، استشارية طب الأطفال، تحذر بقلق: "التأخير في مثل هذه الحالات قد يكون قاتلاً، والتنسيق بين المستشفيات يجب أن يكون أولوية قصوى." مثل مرضى كورونا الذين كانوا ينتظرون أسرّة العناية، تقف سارة اليوم في طابور الانتظار الطبي الذي قد يكلفها حياتها.
لكن الأمل لم يمت بعد. د. محمد العمري، استشاري الجراحة الذي تطوع فوراً لفحص الحالة رغم انتهاء دوامه، يؤكد: "سنعمل بكل ما نملك لإنقاذ هذه الطفلة." وزارة الصحة الأردنية تحركت أخيراً، حيث تم الاتصال بوالد الطفلة ظهر الثلاثاء للتحقق من حالتها. هذا التحرك السريع قد يكون بداية تغيير حقيقي في النظام الصحي، أو مجرد حل مؤقت لحالة واحدة بينما آلاف الأطفال ينتظرون نفس المصير.
معاناة أسرة واحدة اليوم تمثل صرخة آلاف الأسر الأردنية التي تواجه نفس التحدي. الوقت يمر بسرعة القطار السريع والحياة معلقة على خيط رفيع. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون قصة سارة نقطة تحول حقيقية نحو نظام صحي أكثر إنسانية، أم مجرد خبر عابر سيختفي مع شروق شمس الغد؟ ما يحدث في الساعات القادمة سيحدد مصير طفلة... ومستقبل النظام الصحي في الأردن.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط