قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: أمطار غزيرة تُجبر العُلا على إغلاق الكليات فوراً - الطلاب يتجهون للتعليم الرقمي!

عاجل: أمطار غزيرة تُجبر العُلا على إغلاق الكليات فوراً - الطلاب يتجهون للتعليم الرقمي!
نشر: verified icon وائل السعدي 10 ديسمبر 2025 الساعة 02:25 صباحاً

في تطور جوي استثنائي هز محافظة العُلا، استيقظ أكثر من 3000 طالب وطالبة على قرار مفاجئ يغير خططهم ليوم الأحد، حيث أعلنت الكلية التقنية والمعهد الصناعي وفرع جامعة طيبة تعليق الدراسة الحضورية فوراً. للمرة الأولى منذ سنوات، تحولت الصحراء الذهبية في العُلا إلى مشهد درامي من السماء الرمادية المحملة بالغيوم الثقيلة، مما دفع المؤسسات التعليمية لاتخاذ قرار سريع لحماية سلامة الآلاف من طلابها.

صدر القرار في ساعات الصباح الأولى بعد تلقي تقارير عاجلة من المركز الوطني للأرصاد تشير إلى أمطار متوسطة إلى غزيرة متوقعة على المنطقة. خالد العنزي، طالب هندسة بجامعة طيبة فرع العُلا، يروي لحظة تلقيه الخبر: "استيقظت على إشعار التعليق، أول مرة أشوف مطر بهالقوة في العُلا... السماء مخيفة والرعد يدوي من كل اتجاه". وفي غضون ساعات قليلة، تحول آلاف الطلاب من الاستعداد للذهاب لحرمهم الجامعي إلى تسجيل الدخول على منصة بلاك بورد للمتابعة عن بُعد.

العُلا، المدينة الأثرية التي تشتهر بمناخها الصحراوي الجاف، تواجه اليوم تحدياً جوياً استثنائياً يذكر بأمطار شتاء 2018 التي عطلت الحركة لعدة أيام. د. محمد الغامدي، خبير الأرصاد، يوضح: "العُلا تشهد حدثاً جوياً قد لا يتكرر لسنوات، كمية المطر المتوقعة تعادل ما يسقط على الرياض في شهر كامل". التضاريس الجبلية الوعرة في المنطقة تضخم من تأثير الأمطار، بينما البنية التحتية للطرق تحتاج احتياطات خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

وسط أصوات الرعد المدوية ورائحة التراب الصحراوي المنعشة بعد المطر، يعيش آلاف الطلاب وعائلاتهم لحظات متنوعة المشاعر. أم فهد، والدة طالب بالكلية التقنية، تعبر عن ارتياحها: "الحمد لله على سلامة أولادنا، الطرق خطيرة والمطر غزير... أفضل لهم البقاء في البيت". بينما يرى آخرون في هذا اليوم فرصة نادرة للاستمتاع بمنظر الجبال الوردية وهي تختفي خلف الغيوم، وللتجمع العائلي في أجواء ماطرة استثنائية نادراً ما تشهدها المنطقة.

قرار حكيم اتخذته المؤسسات التعليمية لحماية آلاف الطلاب، وتحول سريع ومرن للتعليم الرقمي أثبت جاهزية المنظومة التعليمية السعودية للتعامل مع الظروف الاستثنائية. العُلا تنتظر الآن انقشاع الغيوم خلال الـ24 ساعة القادمة لتعود الحياة التعليمية لطبيعتها، حاملة معها دروساً مستفادة في إدارة الأزمات ووضع سلامة الطلاب كأولوية قصوى. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستشهد العُلا المزيد من هذه التقلبات الجوية المفاجئة، وكيف ستستعد المؤسسات التعليمية بشكل أفضل للمستقبل؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد