عاجل: منظمة الصحة تصدر إنذاراً أحمر... فيروس بمعدل وفيات 37% يضرب فرنسا لأول مرة منذ عقد!
قم بمشاركة المقال
معدل وفيات مرعب يصل إلى 37% - هذا هو الرقم الصادم الذي يجعل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أحد أخطر الفيروسات المعروفة. وبعد صمت دام أكثر من عقد، عاد هذا القاتل الصامت ليطرق أبواب أوروبا من جديد، حيث رصدت فرنسا أول إصابتين منذ سنوات طويلة، مما دفع منظمة الصحة العالمية لإصدار تحذير شديد.
المفاجأة الصادمة تكمن في الأرقام: من بين 19 حالة إصابة مسجلة عالمياً حتى 21 ديسمبر، سقط 4 ضحايا، مما يؤكد الطبيعة الفتاكة لهذا الفيروس الذي "يصيب الإبل ويتميز بمعدل وفيات مرتفع يقارب 37%"، رغم قدرته المحدودة على الانتقال بين البشر.
الحالتان الفرنسيتان تعودان لمسافرين زارا شبه الجزيرة العربية مطلع ديسمبر 2025، ليرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة في فرنسا إلى أربع حالات شاملة وفاة واحدة. وكشفت التحليلات الجينية تطابق السلالات المكتشفة مع تلك المنتشرة في المنطقة العربية، بينما تركزت معظم الحالات الـ17 المتبقية في المملكة العربية السعودية.
ما يثير القلق أكثر هو تحذير منظمة الصحة العالمية من "احتمال تأخر التشخيص بسبب تشابه الأعراض مع أمراض تنفسية شائعة أخرى"، مما قد يفسح المجال أمام انتقال غير مرئي للعدوى. هذا التحذير يأتي في وقت تشهد فيه حالات الفيروس الغدي ارتفاعاً عالمياً، مما يزيد من تعقيد عمليات التشخيص الدقيق.
الاستجابة الفرنسية جاءت سريعة وحاسمة، حيث تمكنت السلطات من تتبع 34 مخالطاً للمصابين، دون تسجيل أي إصابة ثانوية حتى 19 ديسمبر. ورغم تقييم المراكز الأوروبية لمكافحة الأمراض أن خطر الانتشار الواسع "منخفض جداً"، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن هذه التطورات تظهر أن الفيروس "ما يزال يشكل تهديداً في بلدان معينة".
وفيما تشير المنظمة إلى أن الحالات الجديدة "لا تغير التقييم العام للمخاطر الذي ما يزال متوسطاً على المستويين العالمي والإقليمي"، يبقى السؤال الملح: هل تعلم العالم من دروس جائحة كوفيد-19، أم أننا أمام تهديد صحي جديد يتطلب يقظة مضاعفة؟
وائل السعدي
اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملةقم بمشاركة المقال
