عاجل بتكلفة بلغت أربعة ملايين دينار .. هيئة تنظيم النقل البري تكشف عن البدء بتشغيل أكبر مجمع لتنظيم عمليات النقل

بعد فشل تشغيلة طوال عشرة أعوام، بدأت الجهات المعنية في إطلاق مجمع سفريات جديدًا في بلدة زحوم شرقي مدينة الكرك؛ وهو مشروع خُصّص لتنظيم حركة النقل العام والقضاء على التكدّس في المجمع القديم. والذي وعلى مدار عشر سنوات، بُذلت ثلاث محاولات لتشغيل المجمع لم يُكتب لها النجاح؛ إذ رفض عدد من مشغلي خطوط النقل الانتقال من مواقعهم المعتادة عند مدخل المدينة.
ومع بدء الأسبوع الجاري، أعلنت محافظة الكرك، بالتعاون مع بلدية الكرك وهيئة تنظيم النقل البري، تفعيل تشغيل المجمع الجديد فعليًا. تزامن ذلك مع إغلاق المجمع القديم، لتنتظم حركة نقل الركاب من وإلى المجمع في زحوم، سواء على مستوى الخطوط الخارجية أو الداخلية.
ووفقًا لسراج العوران، مدير مكتب الهيئة في الكرك، جاء تشغيل المجمع بعد إعداد خطة تشاركية متكاملة، قادها محافظ الكرك بالتنسيق مع مؤسسات محلية وأمنية مختلفة. ويُنتظر من هذا الإجراء حلّ مشاكل الازدحام وازدواجية المواقف، مع توفير خدمات أفضل للركاب والمشغلين.
وتُمثّل التكلفة التي قُدّرت بحوالي أربعة ملايين دينار استثمارًا مهمًا في البنية التحتية، حيث يضم المجمع 76 مسربًا بطاقة استيعابية تفوق 300 وسيلة نقل. وحاليًا، يجري العمل على ضبط التعرفة ومراجعة الخطوط؛ إضافةً إلى اعتماد “باصات سرفيس” خاصة تصل الركاب من المجمع إلى وسط الكرك وجامعة مؤتة.
بهذا التطوّر، يُعاد رسم خارطة النقل العام في الكرك على نحو يأمل المواطنون أن يُسهم في تعزيز انسيابية الحركة، وتحقيق خدمة أفضل لجميع الأطراف المعنية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط