قم بمشاركة المقال
يوضح الدكتور المهندس زهير صادق، الخبير في مجال النفط والطاقة، أن العائد الصافي من كل برميل نفط خام يصل إلى 86 دولاراً، وهو ما يتجاوز سعر بيع البرميل في الأسواق العالمية الذي يقدر بـ79 دولاراً. وأشار صادق خلال تصريحاته لموقع "الأردن 24" إلى أن سعة البرميل تعادل 159 لتراً، وينتج عن تكريره منتجات نفطية متعددة مثل البنزين، الديزل، والكيروسين، بالإضافة إلى مواد ثانوية أخرى كالغاز ووقود الطائرات والأسفلت. وبعد خصم تكاليف التكرير والتوزيع التي تمثل حوالي 24% من العائد الكلي، يبقى الربح الصافي قائماً عند 86 دولاراً للبرميل.
لافتاً إلى أن البرميل الواحد يمكن أن يسهم في إنتاج نحو 12 أسطوانة غاز صغيرة للاستخدام المنزلي ونحو 70 كيلو واط من الكهرباء. وأكد صادق على وجود احتياطيات تجارية من النفط والغاز في الأردن كافية لتلبية الحاجة المحلية التي تقدر بـ120-130 ألف برميل يومياً للنفط و300-350 مليون قدم مكعب يومياً للغاز، بما يكفي أيضاً للتصدير.
وطالب صادق بدعم الحكومة الأردنية للشركة الوطنية للبترول وسرعة التحرك لاستثمار هذه الثروات وطرح مسألة إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، لا سيما بعد تأكيد وزير الطاقة على وجود غاز يكفي الأردن لعقود. وأضاف أن حقول النفط والغاز المكتشفة في المملكة شملت تفاعلات مع وزارة الطاقة لكن لم تحرز تقدماً ملموساً في الاستغلال الفعلي لهذه الموارد.
وفي ختام تصريحاته، ذكر صادق أن الأردن يملك كميات هائلة من النفط والغاز تمتد في مناطق جغرافية واسعة من الشمال إلى الجنوب، وهو ما تؤكده الدراسات العلمية، مما يشير إلى أهمية توجه الأردن نحو توسيع قاعدة استغلاله لهذه الموارد بما يخدم تطلعاته الاقتصادية والاستراتيجية.