خبير يحذر: "عواصف الشمس المدمرة" تهدد التكنولوجيا الحديثة... وتكشف وجهاً مرعبا من المخاطر الكونية !!

العواصف الشمسية المتوقعة في الفضاء تشكل موضوعًا يشهد الكثير من الاهتمام في الأوساط العلمية والإعلامية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بتأثيرها على كوكبنا. تشير الدراسات الجديدة إلى أن الأرض مقبلة على مرحلة من النشاط الشمسي المكثف، حيث أظهرت نتائج بحث أجراه المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في كولورادو وجود أدلة على هذه الظاهرة الطبيعية. يُعتقد أن هذا النشاط قد يتسبب بتعريض التكنولوجيا الحديثة لمخاطر جمة، إذ يمكن للعواصف الشمسية القوية أن تؤثر سلبًا على الأقمار الصناعية وشبكات الطاقة، كما أنها قد تعيق أنظمة الاتصالات، وفقًا لمصادر من وكالة سبيس.
من الممكن أن تحمل العواصف الشمسية أوجهًا إيجابية، كما يوضح العلماء. فالزيادة في النشاط الشمسي قد تساهم في تخفيف كثافة الإشعاعات الضارة في أحزمة فان ألين الإشعاعية، وهي الأحزمة التي تلتقط الجسيمات المشحونة حول الكوكب. هذا التغيير تسببه عملية تمدد الغلاف الجوي للأرض بفعل التسخين الناجم عن النشاط الشمسي، مما يتيح حماية أفضل للأجهزة في الفضاء. بذلك، يمكن القول إن هذا الدور الإيجابي يغذي الأمل بتقليل التهديدات على التقنيات الحديثة.
ومع ذلك، تظل المخاطر مستمرة لأن الفترات التي تشهد ذروة في النشاط الشمسي قد تحمل معها عواصف مغناطيسية مفاجئة. هذه العواصف قد تتسبب في اضطرابات كبرى، من بينها ظاهرة تُعرف بالسحبات الجوية، التي تزيد من مقاومة الأقمار الاصطناعية في المدار، مما يجبرها على هبوط مفاجئ. حادثة مايو الماضي أورثتنا درسًا حول أهمية تحريك الأقمار الاصطناعية لتفادي الكوارث.
في ضوء هذه الحقائق، تأتي الحاجة الملحة إلى تحسين جاهزيتنا التكنولوجية والبحث عن حلول مبتكرة للتعامل مع هذه التحديات. كما أن انخفاض كثافة الإشعاعات يفتح مجالاً جديدًا لاستكشاف الفضاء بفعالية أكبر، خاصة للرحلات المأهولة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط