حكمت الهجري: الشخصية الدروزية التي تحظى بحماية إسرائيل

أعلنت الحكومة السورية أن الجيش قد دخل مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية في جنوب البلاد، ما أثار مخاوف من هجمات على الأقليات، تزامنًا مع ضربات إسرائيلية جديدة على قوات الحكومة السورية. وذلك في أعقاب اشتباكات دامية بين مجتمعات درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن مقتل العشرات. ردًا على ذلك، طلب الزعيم الروحي الدرزي، حكمت الهجري، حماية دولية من "الحملة البربرية" من قبل القوات السورية وحلفائها.
وفي إطار تدخلها المعلن لحماية الدروز، أكدت إسرائيل أن مواصلة أعمالها العسكرية تهدف إلى حماية الطائفة الدرزية في سوريا، ودعت إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الجنوب. إلا أن سوريا رفضت هذه الإجراءات، مؤكدة أن هذه الأفعال تنتهك سيادتها.
التوتر في السويداء يعكس تعقيدات أوسع في المشهد السوري بعد تغيير النظام واستمرار وجود تباينات بين الفصائل المسلحة المختلفة. يظهر ذلك بشكل خاص في كيفية محاولة دمج الميليشيات الدرزية في هياكل الدولة بينما لا تزال المخاوف من استبعادهم قائمة.
تسعى إسرائيل أيضًا إلى التوصل لاتفاقيات تطبيع مع دول الجوار مثل سوريا ولبنان. ومع ذلك، تبقى التصعيدات العسكرية والغارات على سوريا عقبة قد تعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحسين العلاقات الإقليمية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط