السعودية تحطم الأرقام القياسية: 500 مليون مشاهدة و70 مليون دولار جوائز تعيد تعريف مستقبل الترفيه الرقمي

حطمت السعودية الأرقام القياسية في النسخة الثانية من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، محققة إنجازاً تاريخياً بأكثر من 500 مليون مشاهدة و70 مليون دولار كجوائز، في حدث أعاد تعريف مفهوم الترفيه الرقمي عالمياً وأكد مكانة المملكة كقوة صاعدة في هذا القطاع الاستراتيجي.

كشف فيصل بن حمران، الرئيس التنفيذي للرياضات الإلكترونية في مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، عن تسجيل البطولة مؤشرات قياسية تفوق التوقعات، حيث استقطبت أكثر من 3 ملايين زائر خلال فترة المنافسات، وحققت رقماً لافتاً بأكثر من 500 مليون مشاهدة عبر المنصات المختلفة.

هذه الأرقام الاستثنائية تضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة في صناعة الرياضات الإلكترونية، مع مشاركة نحو ألفي لاعب محترف يمثلون 200 نادٍ من أكثر من 100 دولة، في منافسات شملت 25 بطولة تغطي 24 لعبة مختلفة، بجوائز مالية تجاوزت 70 مليون دولار، لتحطم الرقم القياسي كأعلى جوائز في تاريخ الرياضات الإلكترونية.

ما يميز هذا الإنجاز السعودي هو نجاحه في بيع أكثر من 250 ألف تذكرة، ما يعكس الإقبال الجماهيري الكثيف الذي شهدته الفعاليات. هذا النجاح التجاري دفع عمالقة التكنولوجيا العالمية مثل أمازون وسوني للدخول كرعاة رئيسيين، مما يؤكد الجدوى الاقتصادية للمشروع منذ انطلاقته الأولى.

تبرز أهمية هذه الأرقام عند مقارنتها بالدوريات الرياضية التقليدية، حيث أشار بن حمران إلى اقتراب البطولة من مستوى هذه الدوريات في حجم المتابعة والعوائد التجارية، ما يمثل نقلة حقيقية في مفهوم الترفيه والرياضة في العصر الرقمي.

على صعيد التطوير التقني، كشف المسؤول السعودي عن بدء المؤسسة في دراسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البطولة، سواء في التعليق أو التحكيم أو حتى تدريب اللاعبين، مؤكداً أن النسخة المقبلة ستشهد أول تجربة عملية لهذه التقنيات المتطورة.

النجاح السعودي في الرياضات الإلكترونية يأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة في هذا القطاع سريع النمو عالمياً. هذا التوجه الاستراتيجي ينسجم مع رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الاقتصاد وخلق فرص جديدة في القطاعات الناشئة.

تشهد الرياض حالياً فعاليات مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة، الذي يجمع كبار المسؤولين التنفيذيين وقادة الرياضات التقليدية والإلكترونية والألعاب والترفيه والتكنولوجيا، ليكون المنتدى العالمي الرائد في هذا المجال ومنصة للتعاون الاستراتيجي المستقبلي.

قم بمشاركة المقال