عاجل: الأردن يوجه ضربة دبلوماسية قاسية لإسرائيل بعد خطة الاستيطان الخطيرة... والتحذير صادم!

58 عاماً من الاحتلال و750 ألف مستوطن يسرقون الأرض الفلسطينية... والآن خطة جديدة تقتل الحلم الأخير في خطوة صاعقة مدمرة، أُعلن عن توقيع اتفاق استيطاني في منطقة "E1" بالضفة الغربية. هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 12 كيلومتر مربع فقط يمكن أن تقضي نهائياً على حلم 5 ملايين فلسطيني في إقامة دولتهم. بينمًا تقرأ هذه الكلمات، تتوسع المستوطنات وتقطع أوصال فلسطين قطعة قطعة.
في خطوة تصعيدية خطيرة، أُعلن عن توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي على اتفاق خطة استيطان في منطقة "E1". بعزم يتسم بالعدوانية والكراهية، جاء الإعلان ليزيد من تعقيد المشهد في منطقة تعاني منذ سنوات. "خرق سافر للقانون الدولي"، هكذا وصف فؤاد المجالي، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، الخطة الجديدة. تلك الخطة التي تُمثل اعتداء صارخاً على حق الفلسطينيين غير القابل للتصرف في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة. ومع تزايد أعداد المستوطنين التي بلغت 750,000، تأتي هذه الخطوة لتزيد من شعور بالاختناق والخوف في الشارع الفلسطيني.
تصاعد الاستيطان الإسرائيلي مرتبط بشكل مباشر بوصول حكومة متطرفة للسلطة في إسرائيل والتي تتجاهل بشكل صارخ القرارات الدولية. تذكرنا هذه الأوضاع بسياسات الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حسبما أشار د. منذر السقاف، خبير القانون الدولي البارز، "ما تفعله إسرائيل يشكل جريمة حرب وفقاً لنظام روما الأساسي". المشهد الحالي يؤكد على أن ضعف الردود الدولية والانشغال بالصراعات الأخرى يسهم بشكل كبير في تعزيز هذه السياسات العدوانية.
يتجلى التأثير على الأرض في شكل صعوبات جديدة في التنقل، وقطع متزايد للطرق ومحاصرة القرى الفلسطينية. ودون حلول جذرية، فإن النتيجة المتوقعة هي موت سريري لحل الدولتين وتصعيد محتمل في الأوضاع الأمنية. بينما تحذر فاطمة عودة، معلمة من رام الله، بأن "نشعر بالخنق... كأنهم يسرقون مستقبل أطفالنا"، يشير الخبراء إلى احتمال انتفاضة فلسطينية جديدة تُغير من موازين القوى.
استيطان جديد في موقع حساس، وإدانة أردنية شديدة، تهديد خطير لحل الدولتين. مع طريق مسدود أمام السلام واحتمالات تصعيد خطيرة، نشهد دعوات لتحرك دولي عاجل. "هل سيستيقظ العالم قبل أن تكتمل جريمة القرن؟ أم أننا نشهد الفصل الأخير في مأساة فلسطين؟" سؤال مفتوح يبقى بلا إجابة واضحة حتى الآن.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط