المملكة تمنح فرصة ذهبية للعودة بعد الخروج النهائي.. تفاصيل هامة !

تشغل مسألة العودة إلى المملكة العربية السعودية بعد المغادرة بتأشيرة الخروج النهائي أذهان الكثيرين من المواطنين والمقيمين على حد سواء. يأتي هذا الاهتمام في ظل تساؤلات عديدة حول الإجراءات الرسمية التي تنظمها المديرية العامة للجوازات السعودية، والتي تختلف باختلاف حالة الشخص سواء كان مواطناً أو مقيماً. تتضمن هذه التساؤلات الشروط والمتطلبات الواجب توفرها للعودة، والإجراءات اللازمة، بالإضافة إلى الغرامات المحتملة في حالات معينة.

إجراءات العودة للمقيمين

يواجه المقيمون في المملكة العربية السعودية مجموعة محددة من الإجراءات عند رغبتهم في العودة بعد المغادرة بتأشيرة خروج نهائي. وفقاً للتعليمات الصادرة عن الجوازات السعودية، يجب على المقيم الذي غادر المملكة بتأشيرة خروج وعودة التأكد من صلاحيتها قبل محاولة العودة مرة أخرى. في حال انتهت صلاحية التأشيرة أثناء وجوده خارج المملكة، يتعين عليه تقديم طلب للحصول على تأشيرة جديدة أو تمديد التأشيرة القائمة من خلال الأنظمة الإلكترونية المتاحة.

تشترط الأنظمة السعودية على المقيمين العودة إلى المملكة قبل انتهاء مدة التأشيرة المحددة، إذ يترتب على تجاوز هذه المدة فرض غرامات مالية قد تصل في بعض الحالات إلى المنع من دخول المملكة لفترة معينة. وتجدر الإشارة إلى أن المقيم الذي غادر بتأشيرة خروج نهائي لا يستطيع العودة إلا بتأشيرة جديدة وإجراءات إقامة جديدة، وهو ما يتطلب كفيلاً جديداً أو عقد عمل جديد حسب نظام الإقامة المعمول به.

أما بخصوص المقيمين الذين تجاوزوا فترة الإقامة المصرح بها، فقد أوضحت التعليمات أن عليهم تسوية الغرامات المترتبة قبل التمكن من العودة. ويمكن للمقيمين التحقق من حالة تأشيراتهم وتسديد أي غرامات مستحقة عبر منصة "أبشر" الإلكترونية، مما يسهل عليهم إتمام الإجراءات المطلوبة دون الحاجة لمراجعة مقرات الجوازات شخصياً.

إجراءات العودة للمواطنين السعوديين

يختلف الوضع بالنسبة للمواطنين السعوديين اختلافاً جوهرياً عن المقيمين. فحسب الأنظمة المعمول بها، لا توجد قيود صارمة على عودة المواطن السعودي إلى بلاده بعد مغادرتها، باستثناء حالات محددة جداً ونادرة الحدوث مثل وجود قضايا قانونية معلقة تمنع السفر أو إلغاء الهوية الوطنية. ويحق للمواطن السعودي العودة في أي وقت يشاء طالما كان يحمل جواز سفر سعودي ساري المفعول، دون الحاجة إلى تأشيرة خروج وعودة كما هو الحال مع المقيمين. وفي هذا السياق، تقوم السلطات السعودية بتسهيل إجراءات عودة المواطنين إلى أرض الوطن بأقل قدر ممكن من التعقيدات الإدارية.

الخطوات الموصي بها للعودة

للراغبين في العودة إلى المملكة العربية السعودية بعد المغادرة، توصي الجهات المختصة باتباع مجموعة من الخطوات الأساسية لتسهيل عملية العودة وتجنب أي عوائق محتملة. تتمثل الخطوة الأولى والأهم في التحقق من صلاحية وثائق السفر، سواء كان ذلك جواز السفر للمواطنين أو تأشيرة الخروج والعودة للمقيمين. وينصح خبراء الهجرة بالاحتفاظ بنسخ احتياطية من هذه الوثائق تحسباً لأي طارئ.

كما تُعد تسوية الالتزامات المالية خطوة ضرورية قبل العودة، خصوصاً بالنسبة للمقيمين الذين قد تترتب عليهم غرامات نتيجة تجاوز المدة المسموح بها للبقاء خارج المملكة. وتتيح منصة "أبشر" الإلكترونية إمكانية الاستعلام عن أي غرامات مستحقة وسدادها إلكترونياً، مما يوفر الوقت والجهد. وأشارت مصادر مطلعة إلى أهمية التواصل مع سفارة أو قنصلية المملكة في بلد الإقامة الحالية للحصول على المشورة المناسبة في حال وجود أي استفسارات أو مشكلات تتعلق بالعودة.

بالإضافة إلى ما سبق، يُنصح المقيمون الذين غادروا بتأشيرة خروج نهائي والراغبون في العودة بالبحث عن فرص عمل جديدة وكفيل جديد قبل التقدم بطلب تأشيرة دخول جديدة. وقد شددت السلطات على ضرورة اتباع القنوات الرسمية عند التقدم بطلبات التأشيرات الجديدة، وتجنب الوسطاء غير المعتمدين لتفادي الوقوع ضحية للاحتيال. كما يُستحسن الاطلاع على آخر التحديثات في أنظمة وإجراءات الدخول والخروج من المملكة من خلال المواقع الرسمية للجهات المختصة.

في نهاية المطاف، تعتمد إمكانية العودة إلى المملكة العربية السعودية على عدة عوامل متباينة بين المواطنين والمقيمين. فبينما يتمتع المواطن السعودي بحرية العودة في أي وقت مع وجود وثائق سفر سارية، يخضع المقيم لشروط وإجراءات أكثر تعقيداً تتعلق بنوع التأشيرة وصلاحيتها والتزاماته المالية والقانونية. لذا ينبغي على الجميع التخطيط المسبق والتأكد من استيفاء جميع المتطلبات اللازمة للعودة بسلاسة ودون مواجهة أي عقبات غير متوقعة. كما تظل المنصات الإلكترونية الرسمية والسفارات والقنصليات السعودية في الخارج مصادر موثوقة للمعلومات والمساعدة في هذا الشأن.