صدمة: الفتح يتقدم 2-0 ثم ينهار تماماً أمام الاتفاق... انقلاب مثير في 13 دقيقة فقط!
في واحدة من أكثر اللحظات إثارة ودراما في كرة القدم السعودية، شهد ملعب نادي الفتح انقلاباً مذهلاً حول نصراً مضموناً إلى كابوس مرعب في 13 دقيقة فقط! فبعد تقدم مريح بنتيجة 2-0، انهار الفتح تماماً أمام الاتفاق ليخسر المباراة بنتيجة 3-2، في مشهد يذكرنا بأشهر الانقلابات في تاريخ كرة القدم العالمية.
بدأت المأساة عندما تقدم الفتح بهدف توكو إيكامبي في الدقيقة 19، قبل أن يعزز مراد باتنا النتيجة من ركلة جزاء في الدقيقة 35. كان كل شيء يسير بسلاسة، والمشجعون الفتحاويون يحتفلون بفوز وديع مريح. لكن أحمد الفتحاوي، المشجع المخلص منذ 20 عاماً، لم يكن يتوقع أن يشهد فريقه ينهار بهذه الطريقة المروعة: "شاهدت حلماً يتحول إلى كابوس في دقائق معدودة، لم أر شيئاً كهذا من قبل"، يقول أحمد وهو لا يزال في حالة صدمة.
الشوط الثاني حمل معه عاصفة حقيقية من الأهداف، حيث نجح الاتفاق في تسجيل ثلاثة أهداف متتالية في فترة زمنية قياسية - هدف في الدقيقة 47، والثاني في الدقيقة 52، والثالث الحاسم في الدقيقة 60. هذا الانقلاب المذهل يضعنا أمام معدل مرعب: هدف كل 4.3 دقائق في الشوط الثاني! محمد المصور، الذي غطى المباراة، يصف المشهد: "رأيت وجوه لاعبي الفتح تتحول من الثقة المطلقة إلى الذهول والإحباط، بينما انفجرت مدرجات الاتفاق بالفرح الجنوني".
هذا الانقلاب الدراماتيكي يطرح تساؤلات خطيرة حول الجاهزية النفسية للفريق الفتحاوي، خاصة مع اقتراب عودة منافسات دوري روشن السعودي. د. سعد الرياضي، المحلل الكروي المعروف، يحذر: "هذا النوع من الانهيارات يكشف مشاكل نفسية عميقة قد تنعكس على الأداء في المباريات الرسمية". فيما يواصل خالد الاتفاقي، الذي لم يغادر المدرجات رغم التأخر بهدفين، الاحتفال: "هذا هو فريقي! لا نستسلم أبداً، وهذا الانقلاب سيبقى في ذاكرتي إلى الأبد".
الآن، وبينما يستعد الفتح لمواصلة سلسلة مبارياته الودية، تبقى الأسئلة الحارقة معلقة في الهواء. هل سيستفيد المدير الفني جوميز من هذا الدرس القاسي لتعزيز القوة النفسية للاعبيه؟ أم أن هذا الانهيار مجرد بداية لسلسلة من خيبات الأمل؟ المباراة القادمة ستحمل الإجابة، والوقت ينفد سريعاً قبل عودة المنافسات الحقيقية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط