عاجل: السعودية تحدد مهلة 60 يوماً لاستقدام العمالة المنزلية… قواعد جديدة صارمة تهز السوق!

في تطور صاعق يهز أسس سوق العمل الخليجي، أصدرت وزارة العمل السعودية قرارات ثورية تحدد 60 يوماً فقط كحد أقصى لاستقدام العمالة المنزلية، مع تعليق تجديد إقامات العمالة الأجنبية في 7 مهن حيوية ضمن برنامج السعودة المتسارع. قرار واحد يغير مصير 2 مليون عامل أجنبي و500 ألف باحث عن عمل سعودي - والقطار بدأ يتحرك بسرعة البرق.

تفاصيل الثورة تكشف عن نظام جديد صارم: 25% فقط دفعة مقدمة بدلاً من 50-70% المعتادة، مع تعويض يومي قدره 100 ريال لكل يوم تأخير في وصول العامل المنزلي، وحد أقصى 3000 ريال. "هذه القرارات تهدف لخلق فرص عمل حقيقية للشباب السعودي وتنظيم السوق بطريقة عادلة"، كما أكد المتحدث الرسمي لوزارة العمل. أحمد المقيم الهندي، موظف محاسبة منذ 15 عاماً، يروي بألم: "لم أتوقع أن تنتهي رحلتي المهنية هكذا، لكنني أفهم أن الوقت حان للتغيير."

جذور هذا التحول تمتد إلى رؤية السعودية 2030 الطموحة، التي تسعى لخفض معدل البطالة من 12.6% إلى 7% وتوطين ملايين الوظائف. منذ نجاح توطين قطاعات الاتصالات والبنوك، تتوسع السعودة لتشمل مهن الاستقبال ومبيعات السيارات والمجوهرات والمحاسبة والسكرتارية والترجمة وإدخال البيانات. الخبراء يشبهون هذا التحول بـ"الثورة الصناعية التي غيرت وجه أوروبا"، متوقعين توفير 200 ألف وظيفة جديدة للسعوديين خلال العامين القادمين.

التأثير على الحياة اليومية بدأ فعلياً: أرباب العمل يواجهون تكاليف أعلى مؤقتاً لكن خدمات أجود مستقبلياً، بينما تشهد مراكز التدريب المهني إقبالاً منقطع النظير من الشباب السعودي. فاطمة، خريجة محاسبة حديثة، تشع فرحاً: "أخيراً حصلت على وظيفتي الأولى بعد عامين من البحث المضني." في المقابل، تبدي أم خالد - التي انتظرت 4 أشهر لاستقدام عاملة منزلية العام الماضي - ارتياحاً للنظام الجديد: "60 يوماً أفضل بكثير من الانتظار المجهول."

الخلاصة واضحة: 60 يوماً للاستقدام، 25% دفعة مقدمة، وتعليق إقامات 7 مهن حيوية - قرارات تعيد تشكيل سوق العمل السعودي جذرياً نحو اقتصاد أكثر اعتماداً على المواطنين. الفرصة الذهبية أمام الشباب السعودي، والتحدي أمام أرباب العمل للتكيف مع الواقع الجديد. هل ستكون جزءاً من هذا التحول التاريخي، أم ستبقى مجرد مراقب من الخارج؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال