عاجل: تبوك تطلق مشروع الـ10 آلاف رائد أعمال التقني... هل ستصبح سيليكون فالي الشرق الأوسط؟
في تطور يهز المشهد التعليمي السعودي، أعلن وزير التعليم يوسف البنيان خطة طموحة لصناعة 10 آلاف رائد أعمال تقني خلال 3 سنوات فقط - بمعدل أكثر من 9 رواد أعمال يوميًا! هذا الإعلان يأتي وسط حقيقة مذهلة: 85% من وظائف المستقبل ستعتمد على المهارات التقنية، بينما معظم الشباب السعودي غير مؤهل لهذا التحول الجذري.
في الكلية التقنية بتبوك، تضج المعامل بأصوات الطابعات ثلاثية الأبعاد، بينما تتلألأ الشاشات التفاعلية كالنجوم أمام عيون الطلاب الطموحين. فاطمة النفيعي، إحدى خريجات البرامج التقنية، تقف دليلاً حياً على نجاح هذه المبادرات - حصلت على وظيفة براتب 8 آلاف ريال شهرياً، مبلغ يفوق توقعات معظم الشباب في منطقتها. يقول سالم الحويطي، أحد المتدربين الحاليين: "تعلمت تقنيات متقدمة لم أتخيل أنني سأتمكن من معرفتها هنا، وأشعر الآن أنني أشارك في بناء المستقبل."
هذه الخطة تأتي كجزء من رؤية المملكة 2030 الطموحة، وسط تحول عالمي يجعل المهارات التقنية ضرورة حتمية تماماً كما كانت القراءة والكتابة في الماضي. الخبراء يؤكدون أن هذه المبادرة ستحدث تحولاً جذرياً في سوق العمل السعودي، على غرار تأثير اكتشاف النفط على الاقتصاد الوطني. تبوك، المنطقة الحدودية التي طالما اعتمدت على القطاعات التقليدية، تسعى الآن للتحول إلى قلب تقني نابض يُنافس المراكز العالمية.
على أرض الواقع، يعكس هذا المشروع تبايناً صارخاً في الفرص المتاحة. أحمد الصاعدي، شاب في العشرينات من تبوك، يعاني من صعوبة إيجاد عمل مناسب بسبب افتقاره للمهارات التقنية المطلوبة في السوق. في المقابل، تشهد قصص النجاح مثل فاطمة النفيعي تحولاً جذرياً في مستوى المعيشة والفرص الوظيفية. البرنامج يشمل:
مع اختتام معرض "رواد المستقبل التقني الأول" وسط حضور لافت، تتبلور صورة تبوك كمنطقة تتنافس على صدارة المشهد التقني الإقليمي. الرؤية طموحة والإمكانيات متاحة، لكن التحدي الحقيقي يكمن في تحويل هذه الخطط إلى واقع ملموس. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستنجح تبوك في أن تصبح وادي السيليكون السعودي، أم ستبقى مجرد حلم طموح؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط