قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: السعودية تلغي نظام الثلاث فصول نهائياً... 6.2 مليون طالب يعودون للنظام القديم 2026!

عاجل: السعودية تلغي نظام الثلاث فصول نهائياً... 6.2 مليون طالب يعودون للنظام القديم 2026!
نشر: verified icon علي الزعبي 10 ديسمبر 2025 الساعة 04:35 صباحاً

في تطور مفاجئ يهز النظام التعليمي السعودي من جذوره، أعلنت وزارة التعليم رسمياً إلغاء نظام الثلاثة فصول نهائياً والعودة إلى النظام التقليدي للفصلين الدراسيين، في قرار سيغير مصير 6.2 مليون طالب وطالبة اعتباراً من العام الدراسي 2025-2026. هذا القرار المفاصل يأتي بعد 3 سنوات من التجريب الذي انتهى بالعودة إلى نقطة البداية، تاركاً وراءه أسئلة محيرة حول مستقبل التعليم في المملكة.

الصدمة الحقيقية تكمن في التوقيت، فمع اقتراب اختبارات الفصل الثالث للعام الحالي، يجد 500 ألف معلم ومعلمة أنفسهم أمام مهمة شاقة: إعادة صياغة مناهج وجداول دراسية بالكامل في وقت قياسي. أم خالد، والدة لثلاثة أطفال في مراحل مختلفة، تصف شعورها: "ثلاث سنوات من المعاناة في تنظيم أوقات الأطفال، والآن نعود للبداية مرة أخرى." هذا التحول الجذري سيطال 25 ألف مدرسة عبر المملكة، مما يعني إعادة هيكلة شاملة للنظام التعليمي بأكمله.

جذور هذا القرار التاريخي تعود إلى التغذية الراجعة السلبية التي تلقتها الوزارة من الميدان التعليمي خلال السنوات الثلاث الماضية. تجربة نظام الثلاثة فصول، التي كانت جزءاً من إصلاحات رؤية 2030، واجهت مقاومة متزايدة من المعلمين وأولياء الأمور بسبب الإرهاق المفرط للطلاب وتعقيد الجداول الزمنية. المتخصصون في التعليم يرون أن هذه العودة تشبه "قطاراً يعود لمساره الأصلي بعد رحلة استكشافية طويلة في مسار وعر"، مؤكدين أن النظام الجديد سيمنح وقتاً أطول للمراجعة العميقة والأنشطة التعليمية الهادفة.

التأثير على الحياة اليومية لملايين الأسر السعودية سيكون جذرياً وفورياً. العائلات ستضطر لإعادة تنظيم روتينها بالكامل، من مواعيد النوم إلى الأنشطة اللاصفية والإجازات الأسرية. المعلمة فاطمة العتيبي، بخبرة 12 عاماً في التدريس، تتطلع بحذر: "الفصلان سيمنحاننا فرصة لتطبيق طرق تدريس أعمق، لكن التحدي سيكون في الأشهر القليلة المقبلة." السيناريو المتوقع يشير إلى فترة انتقالية صعبة تستمر 6 أشهر، تليها مرحلة استقرار تدريجي مع تحسن طفيف في الأداء الأكاديمي. أحمد، طالب الثانوية البالغ من العمر 17 عاماً، يصف شعوره بـ"الارتياح المختلط بالقلق من المجهول".

هذا القرار التاريخي يضع النظام التعليمي السعودي أمام اختبار حقيقي لقدرته على التكيف والتطوير. العودة لنظام الفصلين تحمل وعداً بـتحسين التوازن بين الدراسة والراحة، وتقليل الضغوط النفسية على الطلاب، وإتاحة المجال للأنشطة الإبداعية. لكن السؤال المحوري يبقى عالقاً في أذهان الجميع: هل ستنجح السعودية هذه المرة في إيجاد الاستقرار التعليمي المنشود، أم أننا أمام بداية دورة جديدة من التجريب قد تقود إلى تغييرات مستقبلية أخرى؟

علي الزعبي

علي الزعبي

أنا علي الزعبي، متخصص في شؤون التعليم الأردني. أعمل منذ سنوات على متابعة التطورات والابتكارات في القطاع التعليمي، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات التعليمية التي تساهم في تعزيز معرفتي، مما يمكنني من تقديم رؤى شاملة وعميقة في هذا المجال.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد