قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: الحقيقة الصادمة حول رسوم المرافقين 2025 - 400 ريال أم الترحيل الجماعي؟

عاجل: الحقيقة الصادمة حول رسوم المرافقين 2025 - 400 ريال أم الترحيل الجماعي؟
نشر: verified icon وائل السعدي 10 ديسمبر 2025 الساعة 02:35 صباحاً

في تطور حاسم ينهي موجة الجدل والتكهنات، تؤكد الأرقام الرسمية أن 4,800 ريال سنوياً - أكثر من راتب شهر كامل - هي التكلفة الحقيقية التي يتحملها كل مقيم لمرافق واحد في السعودية. هذا الرقم المُستنزِف للميزانيات العائلية يُبدد آمال ملايين المقيمين الذين انتظروا تخفيضاً لم يأتِ، بينما تتزايد الضغوط المالية مع كل شهر يمر.

المديرية العامة للجوازات السعودية قضت نهائياً على الشائعات المنتشرة حول إلغاء أو تخفيض رسوم المرافقين، مؤكدة أن 400 ريال شهرياً لكل مرافق ستبقى ثابتة في 2025. أحمد محمد، مقيم مصري يعمل محاسباً، يروي معاناته: "أدفع 9,600 ريال سنوياً لزوجتي وابنيّ - ربع راتبي السنوي يختفي في الرسوم فقط". هذا الواقع المرير يعيشه الملايين، بينما تتردد أصداء الجدل في تجمعات المقيمين وطوابير مكاتب الجوازات.

الجذور التاريخية لهذه الرسوم تعود لسياسات اقتصادية قديمة، شبيهة برسوم "البدل النقدي" في الثمانينات التي ظلت ثابتة لعقود. لكن المفارقة الصادمة تكمن في قرار مجلس الوزراء الأخير الذي منح وزير الموارد البشرية صلاحيات تحديد رسوم المرافقين - سيف ذو حدين قد يحمل الفرج أو المزيد من الأعباء. د. عبدالرحمن النمر، خبير اقتصادي، يحذر: "هذه الصلاحيات الجديدة قد تعني تغييرات جذرية قادمة، لكن الاتجاه غير واضح بعد".

الضربة القاسية تتجلى في الحياة اليومية: عائلة مكونة من مقيم وزوجته وطفلين تحتاج 14,400 ريال سنوياً فقط للرسوم - مبلغ يعادل تكلفة سيارة مستعملة أو إيجار منزل لعام كامل في بعض المناطق. عمر التميمي، كفيل شركة، يواجه تحدياً مضاعفاً: "موظفونا يطالبون بزيادات لتغطية رسوم مرافقيهم، والشركة تعاني من الضغوط المالية". السيناريو الأسوأ يلوح في الأفق - هجرة جماعية للكوادر الماهرة بحثاً عن بدائل أقل تكلفة، بينما السيناريو المنشود يبقى مجرد أمل في استخدام الصلاحيات الجديدة لتخفيف الأعباء.

الحقيقة الصادمة اكتملت: رسوم المرافقين باقية دون تغيير، والمستقبل محاط بالغموض رغم الصلاحيات الجديدة للوزارة. المقيمون الآن أمام خيارات صعبة: التأقلم مع الواقع المكلف، البحث عن بدائل لزيادة الدخل، أو ربما - في أسوأ الحالات - إعادة النظر في قرار البقاء. السؤال الحاسم يبقى معلقاً: هل ستحمل الأشهر القادمة بشائر تخفيف حقيقي، أم أن انتظار المعجزة المالية سيطول أكثر مما تحتمله جيوب المقيمين المُنهكة؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد