قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

حصري: المدينة المنورة تكشف سر الضيافة المفقودة... مشاريع صحراوية فاخرة على جبل أحد تعيد التاريخ!

حصري: المدينة المنورة تكشف سر الضيافة المفقودة... مشاريع صحراوية فاخرة على جبل أحد تعيد التاريخ!
نشر: verified icon وائل السعدي 09 ديسمبر 2025 الساعة 11:35 مساءاً

في تطور يُعيد كتابة تاريخ السياحة في الجزيرة العربية، تشهد منطقة المدينة المنورة انطلاقة تاريخية لمشاريع سياحية صحراوية فاخرة تُحيي مفهوم "الضيافة الشتوية" المفقود. فعلى بُعد 100 كيلومتر فقط من أقدس بقاع الأرض، تتحول الصحراء التي عطش إليها ملايين الحجاج قروناً إلى واحة ضيافة فاخرة، حيث قطار التطوير انطلق والفرص تختفي مع كل شروق شمس.

على قمم جبال أحد وعير التاريخية، تنتصب اليوم مشاريع استثمارية ضخمة تستفيد من العناصر الطبيعية للمنطقة، من الصخور الطبيعية إلى الرمال الذهبية المتموجة. محمد العتيبي، مزارع من الحناكية، يروي بانبهار: "شاهدت أراضيي تتحول من صحراء مهجورة إلى مقصد سياحي عالمي خلال أشهر معدودة." وفي منطقة أبرق العزاف، تتسابق الشركات لتطوير مرافق تجمع بين الفخامة العصرية والأصالة التراثية، حيث يمكن للزوار سماع همس الرياح بين الصخور وأصوات الجمال في المساء.

هذا التحول الجذري ليس وليد اللحظة، بل جزء من رؤية السعودية 2030 الطموحة لتنويع الاقتصاد وإحياء إرث المدينة المنورة العريق في الضيافة. كما استقبلت المدينة المنورة المهاجرين بالضيافة قبل 1400 عام، تستقبل اليوم السياح بنفس الكرم الأصيل. د. عبدالرحمن الغامدي، خبير السياحة البيئية، يؤكد: "هذه المشاريع ستُعيد تعريف السياحة في المنطقة وتجعلها تنافس أعرق المقاصد العالمية." المشاريع السياحية تنتشر في الصحراء كالواحات في بحر من الذهب، والتطوير يسير بسرعة الصاروخ.

التأثير على الحياة اليومية للسكان المحليين بات واضحاً: آلاف الوظائف الجديدة في قطاع الضيافة والخدمات، وتحسن ملحوظ في البنية التحتية والخدمات. سارة الأنصاري، مستثمرة شابة نجحت في تحويل حلم السياحة البيئية إلى مشروع رابح، تقول: "الفرص الاستثمارية هنا لا محدودة، خاصة مع ازدياد الطلب على السياحة البيئية عالمياً." فاطمة القرشي، زائرة من الرياض، تصف تجربتها: "لم أتخيل أن الصحراء يمكن أن تكون بهذا الجمال والدفء، خاصة عندما تجلس حول النار تحت النجوم اللامعة وتستنشق عبق القهوة العربية."

المدينة المنورة تكتب فصلاً جديداً في تاريخ السياحة العربية، مؤكدة أن المملكة قادرة على تحويل كنوزها الطبيعية والتراثية إلى مقاصد سياحية عالمية. مع توقع تدفق ملايين السياح سنوياً واكتمال المشاريع، تقف المنطقة على أعتاب تحول يُعيد إليها مكانتها التاريخية كمركز للضيافة الأصيلة. هل ستكون من الذين شهدوا ولادة عملاق سياحي جديد، أم ستندم على فرصة العمر؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد