بعد طول انتظار.. المدينة المنورة تُحقق حلم السعوديين بإنجازٍ غير مسبوق.. هذا ما حدث!

تعيش المدينة المنورة حدثاً ثقافياً بارزاً بعد أن كشفت دراسة أكاديمية حديثة أن المدينة كانت سبّاقة في استضافة أول عرض مسرحي جماهيري في الجزيرة العربية عام 1910، متقدمة على دول الخليج الأخرى بسنوات طويلة.

وبحسب الدراسة التي قدمها الباحث المصري الدكتور سيد علي إسماعيل، أستاذ المسرح في كلية الآداب بجامعة حلوان، فإن المدينة المنورة احتضنت عرضاً مسرحياً احترافياً داخل المدرسة الصناعية قبل أكثر من قرن، وهو ما وثقته جريدة المؤيد المصرية في ذلك الوقت، مما يدحض الاعتقاد السائد بأن البحرين (1925) والكويت (1939) كانتا رائدتي المسرح في المنطقة.

ويأتي هذا الكشف التاريخي في وقت تشهد فيه المملكة انفتاحاً ثقافياً واسعاً، مما يستدعي إعادة الاعتبار للتجارب الفنية المبكرة التي غابت عن التوثيق بسبب عوامل اجتماعية وثقافية متعددة.

كما أشارت الدراسة إلى وجود تجارب مسرحية سعودية في فلسطين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حيث قدمت الكشافة السعودية مسرحيات مثل "السمسرة وباعة الأراضي" عام 1935، و"إلى المجد" في العام التالي، بدعم من الشيخ عبدالعزيز الكحيمي، القنصل السعودي آنذاك.

ويمثل هذا الاكتشاف أهمية بالغة للباحثين في تاريخ المسرح السعودي والخليجي، إذ يعيد ترتيب المشهد الثقافي المسرحي في المنطقة، ويضع المدينة المنورة في مكانة ريادية تستحق الاحتفاء والتوثيق.