السعودية تكشف عن 5 تصنيفات جديدة للوحات الإعلانية ضمن رؤية 2030: كيف ستغير وجه المدن؟

أعلنت وزارة البلديات والإسكان عن إصدار اشتراطات تنظيمية محدثة للوحات الدعائية والإعلانية، تتضمن 5 تصنيفات جديدة تهدف إلى تطوير المشهد الحضري وتعزيز الجاذبية البصرية في مدن المملكة، انسجاماً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء مدن عصرية متكاملة.

تشمل التصنيفات الخمسة الجديدة اللوحات الدعائية والإعلانية على المباني، واللوحات على جوانب الطرق والشوارع والأراضي الفضاء، بالإضافة إلى اللوحات على الجسور والأنفاق، واللوحات على تجهيزات الشوارع والساحات العامة، وأخيراً اللوحات ذات الطابع الخاص. وضعت هذه التصنيفات معايير دقيقة تراعي الطابع المعماري المحلي لكل منطقة، وتنسجم مع موجهات التصميم والكود العمراني المعتمد.

تهدف الاشتراطات الجديدة إلى تشجيع الاستثمار وتسهيل الإجراءات للمستثمرين والمستفيدين من خلال توفير البيئة النظامية المناسبة للاستثمار التجاري. كما تسعى إلى ضبط عملية التطوير ورفع معدل الامتثال بالاشتراطات البلدية، مما سيكون له أثر إيجابي على القطاع التجاري والاستثماري في المملكة.

شددت الوزارة على ضرورة الحصول على موافقات متعددة الجهات وفقاً لنوع اللوحة المطلوبة. يتطلب ترخيص المركبات والشاحنات موافقة الإدارة العامة للمرور، بينما تشترط اللوحات الإعلانية المؤقتة للتخفيضات على موافقة وزارة التجارة. أما اللوحات الإعلانية العقارية المؤقتة فتحتاج إلى موافقة الهيئة العامة للعقار، مما يضمن التنسيق الكامل بين الجهات الحكومية المختلفة.

وضعت الاشتراطات الجديدة ضوابط صارمة للحفاظ على السلامة والمظهر العام، حيث منعت اللوحات التي تشكل مصدر إزعاج صوتي أو ضوئي، أو تحتوي على مضمون مخالف لتعاليم الدين الإسلامي أو الذوق العام. كما حظرت اللوحات التي تحجب الرؤية أو الإضاءة أو فتحات المباني، خصوصاً فتحات الهروب أثناء الحريق.

ألزمت التنظيمات الجديدة أصحاب اللوحات بمراعاة ترتيب وتوحيد مقاسات اللوحات في المبنى الواحد، وإبرازها بشكل فني يضمن تناسقها مع غيرها من اللوحات الأخرى. واشترطت أن تكون اللوحات نظيفة وبحالة جيدة، ومثبتة بطريقة آمنة تلتزم بمتطلبات كود الطرق السعودي والكود السعودي لترشيد الطاقة.

أكدت الوزارة على أهمية إزالة اللوحات فور انتهاء مدة الترخيص أو عند إلغاء النشاط، وإعادة الموقع إلى وضعه السابق، حفاظاً على المشهد البصري ومنع الممارسات التي قد تؤثر سلباً على جمالية المدن ووظيفتها. هذا الإجراء يهدف إلى الحد من مظاهر التشوه البصري وترسيخ ثقافة الامتثال في القطاع.

تستثنى من هذه الاشتراطات عدة أنواع من اللوحات، منها اللوحات الدعائية والإعلانية الموجهة داخلياً لعملاء المنشآت التجارية، واللوحات داخل المركبات المتنقلة، وشاشات عرض أسعار المنتجات والعملات، واللوحات داخل دور السينما، بالإضافة إلى اللوحات الحكومية.

تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الوزارة المستمرة لتحقيق بيئة حضرية متكاملة تدعم تطلعات السكان، وتراعي حقوق المارة والسائقين والمستخدمين على حد سواء. كما تهدف إلى دعم استثمارات القطاع الخاص في إطار من التنظيم والشفافية، مما يعزز الثقة في البيئة الاستثمارية السعودية.

دعت وزارة البلديات والإسكان المعلنين وأصحاب الأنشطة التجارية والمهتمين إلى الاطلاع على تفاصيل الاشتراطات عبر موقع الوزارة الإلكتروني أو من خلال منصة "بلدي"، لضمان الامتثال الكامل للتنظيمات الجديدة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع الحيوي.

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال