قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

11 دولة عربية تتحد ضد مشروع نتنياهو التوسعي.. والسعودية تكشف مخالفته للقانون الدولي

11 دولة عربية تتحد ضد مشروع نتنياهو التوسعي.. والسعودية تكشف مخالفته للقانون الدولي
نشر: verified icon

سياق سعودي

14 أغسطس 2025 الساعة 10:35 مساءاً

أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول "رؤية إسرائيل الكبرى" موجة واسعة من الغضب العربي، حيث تحدت 11 دولة ومنظمة عربية مشروعه التوسعي بشكل جماعي ومنسق. وجاءت السعودية في المقدمة لتكشف عن المخالفات القانونية الدولية التي تنطوي عليها هذه التصريحات، في موقف يعكس حالة الرفض العربي الموحد لأطماع التوسع الإسرائيلي.

أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً شديد اللهجة، أدانت فيه "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى"، مؤكدة رفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية. وشددت المملكة على أن هذه التصريحات تتعارض مع القوانين الدولية ذات الصلة، مجددة تأكيدها "الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه".

حذرت السعودية المجتمع الدولي من "إمعان الاحتلال الإسرائيلي في الانتهاكات الصارخة التي تقوض أسس الشرعية الدولية، وتعتدي بشكل سافر على سيادة الدول، وتهدد الأمن والسلم إقليمياً وعالمياً". وتأتي هذه التحذيرات في سياق قانوني واضح، حيث تنتهك "رؤية إسرائيل الكبرى" مبادئ أساسية في القانون الدولي، خاصة مبدأ السيادة الإقليمية ووحدة أراضي الدول.

انضمت قطر إلى الموقف السعودي، حيث اعتبرت الخارجية القطرية هذه التصريحات "امتداداً لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة، وتأجيج الأزمات والصراعات والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وأكدت الدوحة أن "الادعاءات الإسرائيلية الزائفة والتصريحات التحريضية العبثية لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية".

من جانبها، طالبت مصر بإيضاحات رسمية حول هذه التصريحات، في خطوة دبلوماسية تعكس جدية الموقف المصري. وأكدت الخارجية المصرية أن هذا الأمر "يتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة في تحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة".

اعتبر الأردن تصريحات نتنياهو "تصعيداً استفزازياً خطيراً، وتهديداً لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مؤكداً "رفض المملكة المطلق لهذه التصريحات التحريضية". وشدد على أن "هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني".

أعربت سلطنة عمان عن "رفضها القاطع لمخططات نتنياهو التوسعية غير الشرعية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وتتعدى على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وأكدت أن "هذه الطروحات التوسعية تشكل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة، وتؤجج مشاعر العداء والتوتر".

أدان العراق "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن كيان الاحتلال بشأن ما يُسمى رؤية إسرائيل الكبرى والتي تكشف بوضوح عن الأطماع التوسعية لهذا الكيان وسعيه إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". ولفت إلى أن "هذه التصريحات تمثل استفزازاً صارخاً لسيادة الدول، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

أعربت الكويت عن "إدانتها بأشد العبارات للتصريحات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية"، مؤكدة "رفضها الدعوات التوسعية التحريضية والمخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

انضمت اليمن إلى هذا الموقف الموحد، حيث اعتبرت الخارجية اليمنية تصريحات نتنياهو "انتهاكاً صارخاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتحدياً واضحاً لإرادة المجتمع الدولي". وحذرت من أن "استمرار هذه السياسات الإسرائيلية من شأنه دفع المنطقة إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار".

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية تصريحات نتنياهو "مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتمس بسيادة الدول وأمن واستقرار المنطقة". وأضافت أن تلك التصريحات "مرفوضة ومدانة، وتشكل استفزازاً وتصعيداً خطيراً يؤثر على أمن واستقرار المنطقة".

أدانت تونس "بشدة" تصريحات نتنياهو "حول ما أسماه رؤية إسرائيل الكبرى" وما تشكله من تمادٍ في سياساته الاستفزازية للدول العربية واستباحة سيادتها. وقالت إن "التصريحات لا تعكس سوى العقلية الاستعمارية الاستيطانية العنصرية لكيان مارق ومتورّط في جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الصامد".

أدانت الإمارات "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن نتنياهو"، واعتبرتها "استفزازية وتمثل تعدياً سافراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". وأكدت "رفضها القاطع لأي تهديد لسيادة الدول العربية الشقيقة"، وطالبت بضرورة "توقف متطرفي الحكومة الإسرائيلية عن إطلاق التصريحات أو القيام بأعمال تحريضية".

على مستوى المنظمات الإقليمية، قالت الأمانة العامة للجامعة العربية إنها "تدين بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، توطئة لإقامة ما سماه إسرائيل الكبرى". واعتبرت الجامعة تلك التصريحات "بمثابة استباحة لسيادة دول عربية، ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديداً خطيراً للأمن القومي العربي الجماعي".

دعت حركة "حماس" الدول العربية إلى اتخاذ موقف واضح من تصريحات نتنياهو، يشمل "قطع العلاقات وسحب السفراء ووقف التطبيع، والتوحد خلف خيار مواجهة الاحتلال". ونددت بتلك التصريحات التي تتضمن "السيطرة على أراض مصرية وأردنية وسورية وغيرها من الأراضي العربية".

تأتي هذه المواقف العربية الموحدة رداً على تصريحات نتنياهو في مقابلة مع قناة "i24" العبرية، حيث قال إنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى". وتشمل "إسرائيل الكبرى" حسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى الأردن ولبنان وأجزاء من سوريا ومصر والعراق والسعودية والكويت، حيث يروج معهد "التوراة والأرض" أن حدود "إسرائيل التاريخية" تمتد من نهر الفرات إلى نهر النيل.

تصريحات نتنياهو تأتي بينما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة منذ 7 أكتوبر 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفاً و776 شهيداً و154 ألفاً و906 مصابين من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

يمثل الموقف العربي الموحد ضد تصريحات نتنياهو نقطة تحول مهمة في المواجهة الدبلوماسية مع المشاريع التوسعية الإسرائيلية، خاصة مع تأكيد السعودية على المخالفات القانونية الدولية لهذه التصريحات، مما يضعها في إطار قانوني واضح يمكن الاستناد إليه في المحافل الدولية لمواجهة هذه الأطماع التوسعية.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد