صقر واحد بـ150 ألف ريال.. كيف أصبحت السعودية القبلة العالمية لتجارة الصقور؟

تمكن صقر واحد من تحقيق سعر بيع استثنائي بلغ 150 ألف ريال في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2025، ليسلط الضوء على المكانة العالمية المتنامية للمملكة العربية السعودية كمركز رائد لتجارة الصقور واستثمارها. هذا الإنجاز التجاري الباهر يأتي ضمن فعاليات المزاد الذي ينظمه نادي الصقور السعودي في مقره بملهم شمال الرياض.

حقق خوسيه أرينو، صاحب مزرعة "أرينو" الإسبانية لإنتاج الصقور، نجاحاً تجارياً لافتاً عندما باع جميع صقوره المعروضة خلال أربعة أيام فقط من مشاركته في المزاد. وكان أحد هذه الصقور قد سجل الرقم القياسي بسعر 150 ألف ريال، مما يعكس الجودة الاستثنائية للمعروض والإقبال الكبير من الصقارين والمستثمرين المتخصصين.

وأكد أرينو أن المشاركة في هذا المزاد الدولي أصبحت محطة سنوية بارزة لمزرعته، مشيداً بالتطور الملحوظ في مستوى التنظيم وتنوع المشاركات التي تعكس الاحترافية العالية للنادي السعودي. كما أعرب عن إعجابه بالجهود المتواصلة التي يبذلها نادي الصقور السعودي للحفاظ على تاريخ الصقارة العريق وتطويره بأساليب عصرية متقدمة.

في سياق متصل، حقق الإسباني بيرناردو، صاحب مزرعة "بيرناردو فالكونز"، نجاحاً مماثلاً ببيع جميع صقوره المشاركة في المزاد. ووصف بيرناردو، الذي يملك خبرة تتجاوز عشرين عاماً في تربية الصقور، مشاركته الأولى بالمميزة، مؤكداً حرصه على العودة في الأعوام المقبلة بعد أن وجد في المزاد سوقاً مختلفة تتميز بمستوى عالمي.

يمتد المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور على مدى 21 يوماً، ويجمع نخبة من أفضل سلالات الصقور المنتجة حول العالم، ليصبح الحدث الأكبر من نوعه عالمياً. وقد ترسخت مكانة هذا المزاد كوجهة سنوية للصقارين ومنتجي الصقور، بما يعكس جهود المملكة المستمرة في دعم مزارع الإنتاج الرائدة وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية متخصصة في مجال الصقور والصقارة.

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال