مطار الإسكندرية الجديد يستقبل 4.8 مليون راكب سنويًا.. تفاصيل المشروع الياباني الصديق للبيئة

أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية عن استعداد مطار الإسكندرية الجديد (سابقاً برج العرب) لاستقبال 4.8 مليون راكب سنوياً بحلول 2025، وذلك في إطار مشروع تطوير شامل بالتعاون مع مؤسسة التعاون الدولي اليابانية JICA، يُعد الأول من نوعه في مصر كمطار صديق للبيئة.

يتضمن المشروع الياباني إنشاء مبنى ركاب جديد بمساحة إجمالية تبلغ 34,100 متر مربع، مصمم وفق أحدث المعايير البيئية لتوفير الطاقة وتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. كما يشمل التطوير إنشاء مدرج طائرات "ترماك" جديد يتسع لـ20 طائرة متوسطة الحجم بمساحة 100 ألف متر مربع، مما يرفع القدرة الاستيعابية للحركة الجوية من 10 إلى 20 حركة في الساعة الواحدة.

وكشف الطيار محمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، خلال لقائه مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن المطار شهد نمواً متسارعاً منذ افتتاحه في 2010، حيث ارتفعت سعته من 1.7 مليون راكب في العام الأول إلى 2.8 مليون راكب في 2018.

تشمل أعمال التطوير الجارية إنشاء موقف سيارات يتسع لألف مركبة، إضافة إلى مبانٍ خدمية ومناطق تجارية مخصصة لخدمة المودعين والمستقبلين. كما يتضمن المشروع إنشاء محطة صرف صحي متطورة ومحطات كهرباء فرعية وخزان مياه، لضمان استدامة العمليات التشغيلية.

وأوضح الوزير أن اتفاقية التمويل بين الحكومتين المصرية واليابانية تم توقيعها، وجارٍ العمل في المشروع بعد تسليم الموقع للمقاول المنفذ. ويتولى تنفيذ جزء من أعمال التطوير، خاصة رفع كفاءة الرصيف الأسفلتي للممر الرئيسي، الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

تأتي هذه التطويرات متزامنة مع إعادة تسمية المطار من "برج العرب" إلى "مطار الإسكندرية" اعتباراً من سبتمبر المقبل، بهدف ربط المنشأة مباشرة باسم المدينة التاريخية وتعزيز جاذبيتها السياحية أمام شركات الطيران والمسافرين الدوليين، خاصة أنه يُعتبر المنفذ الجوي الرئيسي للإسكندرية منذ إغلاق مطار النزهة في 2012.

يقع المطار على بُعد 49 كيلومتراً غرب مدينة الإسكندرية و14 كيلومتراً من مدينة برج العرب، ويُمثل نموذجاً للشراكة الاستراتيجية المصرية اليابانية في مجال تطوير البنية التحتية، مع التركيز على تطبيق تقنيات حديثة تراعي المعايير البيئية الدولية.

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال