5 إشارات تحذيرية يكشفها الذكاء الاصطناعي في حركات عينيك قبل تدهور الذاكرة

كشفت دراسة علمية حديثة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحديد خمس إشارات مبكرة مهمة من خلال تحليل حركات العين، قد تنذر بتدهور الذاكرة قبل ظهور الأعراض التقليدية بسنوات.
تعتمد هذه التقنية المتطورة على مراقبة التغيرات الدقيقة في أنماط حركة العين التي تحدث عادة قبل فترة طويلة من بداية الأعراض الواضحة للخرف أو مرض الزهايمر.
يرصد الذكاء الاصطناعي انخفاضاً ملحوظاً في قدرة العين على تتبع الأجسام المتحركة بسلاسة. هذا التغيير يحدث عندما تبدأ المناطق الدماغية المسؤولة عن التحكم البصري الحركي في التأثر بالتدهور العصبي المبكر.
الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة يظهرون حركات عين متقطعة أو متأخرة عند محاولة متابعة جسم يتحرك أمامهم، مثل كرة تتدحرج أو نقطة ضوء متحركة على الشاشة.
تظهر تقنيات الذكاء الاصطناعي أن الأشخاص المعرضين لتدهور الذاكرة يواجهون صعوبة في تنفيذ حركات العين السريعة التلقائية، والمعروفة علمياً باسم "الساكيد". هذه الحركات ضرورية للانتقال بسرعة بين نقاط مختلفة في المجال البصري.
التأخير في بدء هذه الحركات أو عدم دقتها في الوصول للهدف المحدد يشير إلى تأثر الشبكات العصبية في الدماغ المسؤولة عن التحكم البصري والانتباه.
يكتشف الذكاء الاصطناعي انخفاضاً في قدرة الشخص على الحفاظ على التركيز البصري لفترات طويلة على نقطة واحدة. هذا التراجع يظهر من خلال زيادة معدل الرمش غير الطبيعي أو الحركات اللاإرادية للعين أثناء محاولة التركيز.
تشير هذه الإشارة إلى بداية تأثر مراكز الانتباه في الدماغ، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بوظائف الذاكرة والإدراك.
تكشف أنظمة التحليل المتطورة عن تغيرات دقيقة في كيفية استجابة حدقة العين للتغيرات الضوئية. الأشخاص في المراحل المبكرة من تدهور الذاكرة يظهرون استجابة أبطأ أو غير منتظمة لتوسع وتضيق الحدقة.
هذه التغيرات ترتبط بتأثر الجهاز العصبي اللاإرادي الذي يتحكم في وظائف مختلفة بالجسم، بما في ذلك استجابة العين للضوء.
يرصد الذكاء الاصطناعي تغيرات في الطريقة التي يمسح بها الشخص المشاهد البصرية المعقدة. الأشخاص المعرضون لتدهور الذاكرة يظهرون أنماط مسح أقل تنظيماً وأكثر عشوائية مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
هذه التغيرات تشير إلى صعوبات في معالجة المعلومات البصرية المعقدة وتنظيم عمليات الإدراك، وهي من العلامات المبكرة لتراجع الوظائف المعرفية.
تقدم هذه التقنية المبتكرة فرصة ذهبية للكشف المبكر عن مشاكل الذاكرة بطريقة غير جراحية ومريحة للمرضى. يمكن إجراء هذه الفحوصات في عيادة الطبيب باستخدام أجهزة بسيطة لتتبع حركة العين، دون الحاجة لفحوصات معقدة أو مكلفة.
الاكتشاف المبكر يتيح للأطباء والمرضى وقتاً كافياً لوضع خطط علاجية ووقائية قد تبطئ من تطور المرض أو تحسن من جودة الحياة. كما يمنح العائلات فرصة للتخطيط المسبق للرعاية المطلوبة.
تستمر الأبحاث في تطوير هذه التقنيات لتصبح أكثر دقة وانتشاراً، مما يفتح آفاقاً جديدة في مجال الطب الوقائي والتشخيص المبكر للأمراض العصبية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط