أمراء 5 مناطق سعودية يدعمون مبادرة ولي العهد للتبرع بالدم.. والسبب سيفاجئك

رفع أمراء خمس مناطق سعودية تعبيراتهم عن الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على مبادرته الشخصية بالتبرع بالدم وإطلاق الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم، في خطوة تكشف عن البُعد الإنساني العميق وراء هذه المبادرة القيادية التي تتجاوز الطابع الرسمي إلى القدوة العملية.

أعرب مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز عن تقديره العميق لهذه المبادرة، مؤكداً أن تبرع ولي العهد بالدم وإطلاقه للحملة الوطنية يجسد اهتماماً حقيقياً بصحة المواطنين والمقيمين. وشدد سموه على أن هذه الخطوة تسهم بشكل فعّال في رفع مستوى الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم، داعياً أبناء منطقته للمشاركة الفاعلة في هذه الحملة الإنسانية.

وفي السياق ذاته، عبّر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل عن امتنانه لهذه المبادرة التي تعكس "التزاماً راسخاً بتعزيز ثقافة العطاء والتكافل المجتمعي". وأكد سموه أن تبرع ولي العهد يمثل دعماً غير محدود للعمل الإنساني، مشيراً إلى أن الحملة تهدف إلى تعزيز قدرات بنوك الدم وتوفير إمدادات آمنة للمستشفيات والمرضى في جميع أنحاء المملكة.

من جانبه، رفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عبارات الشكر والعرفان لولي العهد، واصفاً هذه المبادرة بأنها "محطة تاريخية في مسيرة العطاء الإنساني وترسيخ قيم التكافل والتضامن في الوطن". وأوضح سموه أن تبرع ولي العهد يجسد حرصه الدائم على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، ويقدم قدوة عملية في غرس ثقافة التبرع بالدم كواجب وطني وإنساني.

وأشار أمير القصيم إلى أن الحملة الوطنية ستسهم في دعم بنوك الدم ورفد المستشفيات بالإمدادات الآمنة، مما ينعكس إيجابياً على جودة الخدمات الصحية ويضمن الجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة على مستوى المملكة. ودعا أبناء منطقة القصيم والمقيمين فيها إلى التفاعل مع الحملة، مؤكداً أن المشاركة فيها تمثل تجسيداً عملياً لمعاني الوطنية والإنسانية.

كما أعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة، عن شكره وامتنانه لولي العهد على هذه المبادرة التي تعكس "التزاماً راسخاً بتعزيز ثقافة العطاء والتكافل المجتمعي". وأكد سموه أن تبرع ولي العهد يعكس اهتمامه بصحة المواطنين والمقيمين، ويسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم.

وفي تطور لافت، أشاد نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز بالمبادرة، مؤكداً أنها "تبرهن على أن قيادة المملكة العربية السعودية سباقة للعمل الخيري". ونوّه سموه إلى أن هذه المبادرة تعكس حرص القيادة على صحة المواطنين والمقيمين، وتعزز مبادئ التكافل بين أفراد المجتمع.

وأكد نائب أمير مكة أن إطلاق الحملة يسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية التبرع الطوعي بالدم، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات ولي العهد، وأن يحفظ للبلاد قيادتها الرشيدة ويديم على الوطن أمنه واستقراره.

يأتي هذا الإجماع من أمراء المناطق الخمس في وقت تشهد فيه المملكة نهضة صحية شاملة ضمن رؤية المملكة 2030، حيث تركز القيادة على تعزيز منظومة الرعاية الصحية وإشراك المجتمع في المسؤولية الجماعية تجاه الصحة العامة. وتمثل مبادرة ولي العهد للتبرع بالدم نموذجاً فريداً في القيادة بالقدوة، حيث تتحول المبادرات الصحية من مجرد سياسات حكومية إلى قيم مجتمعية يقودها أعلى مستويات الدولة.

وتهدف الحملة الوطنية السنوية للتبرع بالدم إلى تعزيز قدرات بنوك الدم في المملكة، وضمان توفير إمدادات آمنة ومستدامة للمستشفيات والمراكز الطبية. كما تسعى إلى ترسيخ ثقافة التبرع الطوعي كجزء من الهوية الوطنية السعودية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية هذا العمل الإنساني النبيل.

ويشير المراقبون إلى أن هذه المبادرة تعكس فلسفة جديدة في القيادة السعودية، حيث تتجاوز القيادة دورها التقليدي في وضع السياسات إلى المشاركة المباشرة في تطبيقها، مما يخلق حالة من التفاعل الإيجابي بين القيادة والمجتمع، ويعزز من قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية.

واختتم جميع الأمراء تصريحاتهم بالدعاء لحفظ المملكة وقيادتها الرشيدة، وإدامة نعمة الأمن والاستقرار عليها، مؤكدين التزام إماراتهم بدعم أهداف الحملة الوطنية وتعزيز جهودها في خدمة المجتمع وتحقيق التكافل الاجتماعي.

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال