6 ملايين طالب ينطلقون عبر 32 ألف مؤسسة.. والآن نقل الطلاب في خطوتين فقط!

استقبلت المملكة العربية السعودية انطلاقة عامها الدراسي الجديد 1447هـ بمشاركة ستة ملايين طالب وطالبة عبر 32 ألف مؤسسة تعليمية، بينما أعلنت هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" بالتعاون مع وزارة التعليم عن تسهيل إجراءات نقل الطلاب إلكترونياً من خلال خطوتين فقط عبر تطبيق "توكلنا" ونظام نور.

شهدت المؤسسات التعليمية السعودية هذا العام توافد أعداد ضخمة من الطلاب والطالبات توزعوا عبر إحدى عشرة منطقة تعليمية بالإضافة إلى محافظة الأحساء، حيث تصدرت العاصمة الرياض المشهد التعليمي باستقبال 2.84 مليون طالب وطالبة في 6873 مدرسة.

وفي إطار تعزيز التحول الرقمي التعليمي، كشفت "سدايا" عن إطلاق خدمة نقل الطالب إلكترونياً ضمن تسع خدمات تعليمية جديدة في تطبيق "توكلنا"، حيث تتيح هذه الخدمة لأولياء الأمور إنجاز إجراءات نقل أبنائهم بين المدارس من خلال خطوتين بسيطتين دون الحاجة لمراجعة المؤسسات التعليمية شخصياً.

تتضمن الآلية الجديدة لنقل الطلاب تسجيل الدخول إلى نظام نور بحساب ولي الأمر، ثم اختيار "طلب نقل إلى مدرسة" وتحديد الإدارة التعليمية ونوع المدرسة المستقبلة، يعقبها الضغط على "تثبيت" لإرسال الطلب إلكترونياً إلى قائد المدرسة المستقبلة للموافقة خلال ثلاثة أيام عمل.

استقبلت المنطقة الشرقية حوالي 700 ألف طالب وطالبة، بينما شهدت منطقة القصيم التحاق أكثر من 320 ألف طالب وطالبة في 2103 مدرسة. وفي المناطق الشمالية، بدأ 211,372 طالباً وطالبة رحلتهم التعليمية في تبوك عبر 1209 مدارس، فيما استقبلت الحدود الشمالية أكثر من 100,500 طالب وطالبة في 426 مؤسسة تعليمية.

تميزت المناطق الجنوبية بتوزع 351,535 طالباً وطالبة عبر 2556 مدرسة في جازان، بينما استقبلت الباحة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة في 760 مؤسسة تعليمية. ونتيجة للظروف المناخية والأمطار، تم تفعيل نظام التعليم عن بُعد في منطقتي عسير ونجران لـ 525,595 و183,302 طالب وطالبة على التوالي.

يدعم هذا المشهد التعليمي الضخم نصف مليون معلم ومعلمة، مع انضمام أكثر من 10 آلاف معلم ومعلمة جديد وفق نظام التعاقد المكاني، مما يعكس التطور المستمر في النظام التعليمي السعودي وقدرته على استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب.

تشمل الخدمات التعليمية الجديدة في تطبيق "توكلنا" كشف درجات أعمال السنة، عرض النتائج الدراسية، الوصول إلى بيانات منصة "مدرستي"، متابعة التسجيلات، استخراج الشهادات الرقمية والتعريف الدراسي، عرض السجل الأكاديمي، وتفعيل خدمة التواصل مع الجهات التعليمية، مما يجعل التطبيق منصة شاملة للخدمات التعليمية الرقمية.

تأتي هذه الانطلاقة التعليمية الاستثنائية ضمن جهود تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة التعليم وتطبيق أحدث الممارسات التربوية العالمية، حيث نظمت المدارس برامج استقبال شاملة تضمنت أنشطة إرشادية وتوعوية لتهيئة الطلاب نفسياً وأكاديمياً، بالإضافة إلى توزيع المناهج والكتب الدراسية منذ اليوم الأول للدراسة.

علي الزعبي

أنا علي الزعبي، متخصص في شؤون التعليم الأردني. أعمل منذ سنوات على متابعة التطورات والابتكارات في القطاع التعليمي، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات التعليمية التي تساهم في تعزيز معرفتي، مما يمكنني من تقديم رؤى شاملة وعميقة في هذا المجال.

قم بمشاركة المقال