6 ملايين طالب يعودون للدراسة في السعودية.. وتغيير مفاجئ في نظام الفصول الدراسية

انتظم أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة في مقاعد الدراسة اليوم، مع انطلاق العام الدراسي الجديد 1447هـ في 11 منطقة تعليمية بالمملكة، في خطوة تاريخية تشهد تطبيق تغييرات مهمة على نظام الفصول الدراسية للمرة الأولى منذ سنوات.

أعلنت وزارة التعليم عن العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين بدلاً من الثلاثة فصول، ضمن خطة شاملة تهدف إلى زيادة أيام الحضور الفعلي للطلاب وتكثيف الحصص اليومية. ويأتي هذا التغيير المفاجئ في إطار تحسين جودة التعليم وتحقيق أهداف العام الدراسي الجديد ضمن مستهدفات رؤية 2030 التعليمية.

تستقبل 32 ألف مدرسة منتشرة في عموم مناطق المملكة هذا العدد الضخم من الطلاب، حيث يشرف على تعليمهم نصف مليون معلم ومعلمة، إضافة إلى انضمام أكثر من 10 آلاف معلم ومعلمة بنظام التعاقد المكاني الجديد. وتعكس هذه الأرقام حجم الاستثمار الحكومي في قطاع التعليم والتوسع المستمر في الخدمات التعليمية.

رحب وزير التعليم يوسف البنيان بالطلاب والمعلمين، مؤكداً أن منظومة التعليم تجدد التزامها هذا العام بقيم الانتماء الوطني والتعاون والالتزام تحت شعار "#تعليمنا_قيم". وأشار الوزير إلى أهمية التكامل مع الأسرة والمجتمع في تفعيل هذه القيم، لجعل العام الدراسي محطة جديدة للإنجاز والتميز.

سجلت منطقة الرياض أعلى معدلات الالتحاق بأكثر من مليوني و840 ألف طالب وطالبة موزعين على 6,873 مدرسة، تلتها المنطقة الشرقية بأكثر من 700 ألف طالب وطالبة، ومنطقة القصيم بأكثر من 320 ألف طالب وطالبة في 2,103 مدارس. وتعكس هذه التوزيعات الجغرافية الكثافة السكانية والتركز الحضري في المناطق الرئيسية بالمملكة.

انتظم في منطقة عسير 525,595 طالباً وطالبة في 3,430 مدرسة، بينما استقبلت منطقة تبوك 211,372 طالباً وطالبة في 1,209 مدارس، واستعدت منطقة الحدود الشمالية لاستقبال أكثر من 100,500 طالب وطالبة في 426 مدرسة. وتشير هذه البيانات إلى التوزيع المتوازن للخدمات التعليمية عبر جميع مناطق المملكة دون استثناء.

ستبدأ الدراسة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظتي جدة والطائف مطلع الأسبوع القادم وفقاً للتقويم الدراسي المحدد. وتضمنت استعدادات المدارس تنظيم برامج استقبال إرشادية وتوعوية لتهيئة الطلاب للانتظام في الدراسة منذ اليوم الأول، إلى جانب توزيع الكتب الدراسية وتوفير البيئة التعليمية المحفزة والآمنة.

يركز العام الدراسي الجديد على تطبيق أحدث الممارسات التربوية وترسيخ القيم الوطنية والإنسانية، حيث تم اعتماد إطار زمني موحد للسنوات الأربع المقبلة ضمن استراتيجية طويلة المدى. وتأتي هذه التطويرات في سياق الجهود المستمرة لتحسين مخرجات التعليم ومواكبة التطورات العالمية في المجال التعليمي.

علي الزعبي

أنا علي الزعبي، متخصص في شؤون التعليم الأردني. أعمل منذ سنوات على متابعة التطورات والابتكارات في القطاع التعليمي، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات التعليمية التي تساهم في تعزيز معرفتي، مما يمكنني من تقديم رؤى شاملة وعميقة في هذا المجال.

قم بمشاركة المقال