341 ألف مستخدم يتجهون للتحول الرقمي في التعليم السعودي.. ماذا يحدث بالضبط؟

كشفت المتحدث الرسمي لوزارة التعليم، منى العجمي، عن تسجيل أكثر من 341 ألف مستخدم في برنامج "حضوري" الرقمي، في مؤشر يعكس الإقبال المتزايد على التحول الرقمي في القطاع التعليمي السعودي. وأوضحت العجمي أن هذا العدد يشمل 213,259 مستخدماً مفعَّلاً بالفعل، إضافة إلى 128,656 مستخدماً في انتظار التفعيل.

يستهدف البرنامج أتمتة عمليات الحضور والانصراف اليومية للمعلمين والمعلمات والإداريين بطريقة دقيقة وفعالة، مما يمثل خطوة عملية في مسيرة التحول الرقمي التي تتبناها الوزارة كخيار استراتيجي.

وبحسب المتحدث الرسمي لوزارة التعليم، فإن "حضوري" لا يقتصر على تتبع الحضور والانصراف، بل يشكل جزءاً من منظومة متكاملة تهدف إلى رفع كفاءة العمل وتوفير قاعدة بيانات دقيقة تدعم متخذي القرار في الوزارة والمدارس.

تأتي هذه الأرقام في وقت تشهد فيه المملكة تطويراً شاملاً لأنظمتها التعليمية، حيث يسهم البرنامج في تحسين الانضباط المدرسي وتعزيز الشفافية في إدارة الموارد البشرية التعليمية. ويعكس العدد الكبير من المسجلين حجم التفاعل والوعي بأهمية البرنامج بين الكوادر التعليمية والإدارية.

وتعمل وزارة التعليم على ضمان سهولة استخدام البرنامج وتكامله مع بقية الأنظمة التعليمية والإدارية، مما يساعد على تحقيق أهداف التحول الرقمي الشامل في القطاع. ويمثل هذا التوجه جزءاً من رؤية المملكة الطموحة لتطوير جميع القطاعات الحيوية باستخدام أحدث التقنيات.

ويؤكد نجاح برنامج "حضوري" على قدرة النظام التعليمي السعودي على تبني الحلول التقنية المتطورة وتطبيقها بفعالية، حيث يوفر البرنامج بيانات دقيقة تساعد في اتخاذ قرارات مدروسة لتطوير العملية التعليمية وتحسين أداء المدارس.

وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى ترسيخ ثقافة التحول الرقمي في جميع مكونات المنظومة التعليمية، مما يساهم في رفع جودة التعليم وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمملكة في مجال التعليم والتقنية.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من المبادرات التقنية التي تطلقها وزارة التعليم لتحديث أنظمتها وتحسين الخدمات المقدمة للكوادر التعليمية والطلاب، مما يعكس التزام المملكة بمواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم الرقمي.

علي الزعبي

أنا علي الزعبي، متخصص في شؤون التعليم الأردني. أعمل منذ سنوات على متابعة التطورات والابتكارات في القطاع التعليمي، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات التعليمية التي تساهم في تعزيز معرفتي، مما يمكنني من تقديم رؤى شاملة وعميقة في هذا المجال.

قم بمشاركة المقال