عاجل: ترامب يكشف صفقة الـ 48 طائرة F-35 للسعودية… هل تنهار بسبب إسرائيل؟
في تطور صادم هز أروقة البنتاغون والكونغرس الأمريكي، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن "رغبته" في بيع 48 مقاتلة F-35 للسعودية بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار - رقم يفوق ميزانية دفاع دولة متوسطة بأكملها! لكن للمرة الرابعة خلال 7 سنوات، تصطدم صفقة سلاح ضخمة مع الخليج بجدار الواقع السياسي المعقد، بينما تتسارع التهديدات الإقليمية والطائرات الأكثر تطوراً في العالم تقف على بُعد عقد كامل من السماء السعودية.
جاء إعلان ترامب المفاجئ خلال لقائه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حين صرح بثقة: "السعوديون سيشترون عدداً كبيراً - 48 طائرة تقريباً - من طائرات F-35". أحمد الخبير الطيراني، 35 عاماً، من الرياض، لا يخفي حماسه الحذر: "كنا نحلم برؤية هذه المقاتلات في سمائنا، لكن السياسة حولت الحلم إلى سراب." الأرقام مذهلة: قيمة متوقعة تصل لـ6 مليارات دولار، لكن مدة التسليم قد تمتد لـ10 سنوات كاملة - طفل يولد اليوم سيدخل المدرسة الثانوية قبل وصول أول طائرة!
لكن التاريخ يحمل دروساً قاسية. في أبريل 2017، أعلن ترامب عن صفقة أسلحة سعودية بـ114 مليار دولار - رقم يفوق الناتج المحلي لـ130 دولة مجتمعة - لكن معظمها بقي حبراً على ورق. الأمر نفسه تكرر مع الإمارات التي وُعدت بـ50 مقاتلة F-35 بعد اتفاقيات إبراهيم، قبل أن تنسحب من الصفقة "بسبب متطلبات فنية وقيود تشغيلية". يؤكد بول موسغريف من جامعة جورجتاون: "الكونغرس أكثر ميلاً نحو إسرائيل منه نحو السعودية"، فيما يقف قانون التفوق النوعي الإسرائيلي كحاجز صلب أمام أي صفقة.
عبدالله المحلل العسكري، 45 عاماً، شاهد على 3 صفقات مماثلة فشلت: "الرابعة تبدو أكثر تعقيداً بكثير." F-35 ليست مجرد طائرة - إنها شبكة استخباراتية طائرة تغير قواعد اللعبة، كما يوضح د. محمد الاستراتيجي. هدير محركاتها الصاخب قد يبقى حلماً بعيداً، فيما تشتعل النقاشات المحتدمة في قاعات الكونغرس حول مخاطر تسليح دولة لم تطبع مع إسرائيل بعد. سارة المهندسة، 28 عاماً: "هذه الصفقة ستفتح أبواب التقنيات المتقدمة، لكن كم سنة علينا الانتظار؟"
في عالم تتسارع فيه التطورات العسكرية كالبرق، تطير F-35 بدقة الليزر لكن وصولها للسعودية أبطأ من الأنهار الجليدية. مع توازنات الكونغرس المعقدة واشتراطات التفوق النوعي الإسرائيلي، يواجه صناع القرار السعوديون سؤالاً مصيرياً: هل يمكن الانتظار عقداً كاملاً لطائرات قد لا تصل أبداً، أم حان الوقت لاستكشاف بدائل أسرع وأكثر واقعية؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط