عاجل: الأردن يحقق طفرة إحصائية تاريخية... قفزة 40% تضعه ثالث عربياً والبنك الدولي يصنفه "مرتفع الأداء"!
في إنجاز تاريخي يعيد رسم خريطة التميز العربي، حقق الأردن قفزة نوعية بنسبة 40% في مؤشر الأداء الإحصائي العالمي، متقدماً 11 مرتبة دفعة واحدة ليحتل المركز 74 عالمياً من بين 190 دولة. البنك الدولي يصنف المملكة الآن ضمن "الدول ذات الأداء الإحصائي المرتفع" - وسام شرف لم تحصل عليه سوى النخبة العالمية.
الأرقام تحكي قصة نجاح مذهلة: 78.8 نقطة إجمالية ترفع الأردن للمرتبة الثالثة عربياً، متفوقاً على دول عملاقة مثل مصر وتونس. أما المفاجأة الحقيقية فكانت في مؤشر الخدمات الذي سجل 93.6 نقطة بارتفاع 100% - رقم يعني تضاعف الأداء كاملاً منذ 2016. "لم أتوقع أن نصل لهذا المستوى بهذه السرعة، هذا إنجاز حقيقي" تقول د. سارة المحللة الاقتصادية التي تابعت التطوير عن كثب.
خلف هذا النجاح المدوي قصة كفاح امتدت 8 سنوات من الاستثمار الذكي في التشريعات والموارد البشرية والتكنولوجيا. دائرة الإحصاءات العامة قادت مشروعاً طموحاً لتحديث النظام الإحصائي الوطني، في وقت تصارع فيه دول المنطقة لمجرد البقاء في المراتب المتوسطة. هذا التقدم يضع الأردن في مصاف دول مثل كوريا الجنوبية التي شهدت قفزات مماثلة في التسعينيات، وفقاً لخبراء التنمية الدوليين.
التأثير لن يقتصر على الأرقام والمراتب. المستثمرون يستطيعون الآن الوثوق بالبيانات الأردنية لاتخاذ قرارات بمليارات الدولارات، والحكومة ستصدر سياسات أكثر دقة تنعكس على حياة كل مواطن. "الآن يمكنني الوثوق بالبيانات الأردنية لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة" تؤكد فاطمة، مديرة محفظة استثمارية إقليمية. التصنيف الجديد قد يحسن التصنيف الائتماني للمملكة ويجذب استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة مليارات الدولارات خلال السنوات القادمة.
هذا النجاح ليس مجرد إنجاز تقني، بل خطوة استراتيجية نحو تحويل الأردن لمركز إقليمي للبيانات والتحليل الاقتصادي. مع هذا التقدم المتسارع والرؤية الطموحة، يبقى السؤال الكبير: هل ستتمكن المملكة من كسر حاجز الخمسين الأوائل عالمياً والوصول لقمة الهرم العربي خلال السنوات الخمس القادمة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط