عاجل: وزير العمل يكشف تواريخ صادمة لانهيار الضمان الاجتماعي... هل ستضيع معاشات الأردنيين عام 2030؟
في تطور صادم هز الشارع الأردني، كشفت الدراسة الاكتوارية الرسمية أن 64% من المتقاعدين الأردنيين يتقاعدون مبكراً، رقم يفوق المعدل العالمي بأكثر من الضعف، بينما تُصرف 105 مليون دينار شهرياً على التقاعد المبكر فقط - مبلغ يكفي لبناء مستشفى حديث كل شهر! العد التنازلي بدأ: 6 سنوات فقط تفصلنا عن نقطة التعادل الأولى في 2030.
الدكتور خالد البكار، وزير العمل، ألقى قنبلة حقيقية خلال منتدى التواصل الحكومي، مؤكداً أن عام 2030 سيشهد نقطة التعادل الأولى حيث تتساوى الإيرادات مع النفقات. الأرقام مرعبة: 61% من فاتورة التقاعد الشهرية تذهب للتقاعد المبكر، في نسبة وصفها البكار بأنها "مبالغ فيها ولا تتوافق مع الغاية الأصلية من هذا النوع من التقاعد". محمد العامل، 45 عاماً، يعمل في منشأة صغيرة بلا ضمان: "أخشى من مستقبل مجهول بلا حماية، والآن حتى الضمان مهدد!"
الأزمة ليست وليدة اليوم، بل نتاج سنوات من إساءة استخدام نظام التقاعد المبكر وتفاقم الشيخوخة السكانية. الدراسة الاكتوارية، التي تُجرى كل 3 سنوات وفقاً للقانون، اعتمدت على بيانات من 2013 حتى 2023، لتكشف حقيقة صادمة: النسبة العالمية المعقولة للتقاعد المبكر لا تتجاوز 25%، بينما الأردن يسجل 64%. الخبراء يحذرون من تكرار سيناريو أزمة الضمان الاجتماعي في اليونان عام 2010، عندما انهار النظام التقاعدي بالكامل.
التأثير على الحياة اليومية بدأ فعلاً: ازدحام في مكاتب الضمان الاجتماعي، تسارع في طلبات التقاعد المبكر، وقلق واسع بين الموظفين. سامي الموظف، 50 عاماً، يفكر جدياً: "الجميع يتقاعد مبكراً، لماذا أنتظر؟" لكن البكار يطمئن أصحاب الدخل المحدود: لن يكون هناك مساس بمن تقل دخولهم عن 500 دينار، مع رفع رواتب المتقاعدين الذين يحصلون على أقل من 200 دينار. الحكومة تستهدف أيضاً مكافحة التهرب التأميني في القطاع غير المنظم، حيث لا تزال نسبة كبيرة من العاملين خارج مظلة الحماية.
الحوار الوطني سينطلق الأسبوع المقبل بقيادة المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في محاولة أخيرة لإنقاذ النظام قبل الوصول إلى نقطة التعادل الثانية عام 2038. المقترحات ستخضع لدراسة فنية معمقة من الخبراء الاكتواريين، لضمان التوازن بين العدالة الاجتماعية والاستدامة المالية. السؤال المصيري: هل سنتمكن من إنقاذ نظام الضمان الاجتماعي قبل فوات الأوان، أم أن الجيل القادم سيدفع ثمن تأخرنا اليوم؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط