عاجل: صدمة في أسعار الذهب الأردني... 87.7 دينار للغرام الواحد - هل حان وقت البيع؟

في تطور صادم هز الأسواق المحلية، بلغت أسعار الذهب في الأردن مستويات قياسية جديدة حين وصل سعر الغرام الواحد من عيار 21 إلى 87.70 ديناراً - مبلغ يكفي لوجبة عشاء فاخرة لشخصين، لكنه الآن ثمن غرام ذهب واحد فقط! هذا الارتفاع الجنوني يضع العائلات الأردنية أمام تحدٍ حقيقي، خاصة المقبلين على الزواج الذين يشاهدون أحلامهم تتآكل مع كل يوم يمر.

أعلنت النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات صباح اليوم الأربعاء أسعاراً جديدة تشكل صدمة حقيقية للمواطنين، حيث سجل عيار 24 سعر 100.40 دينار - أكثر من راتب يوم كامل لموظف متوسط الدخل. أم سعاد، 45 عاماً، تروي معاناتها: "أؤجل شراء طقم ذهب لابنتها المقبلة على الزواج للشهر الثالث على التوالي بسبب هذا الارتفاع المستمر." الفجوة البالغة 3.60 دينار بين سعر البيع والشراء تعني أن التاجر يحقق ربحاً فورياً بنسبة 4.3% من كل صفقة.

يأتي هذا الارتفاع في إطار موجة عالمية من عدم الاستقرار الاقتصادي تدفع المستثمرين للملاذات الآمنة، وتضافر عوامل التضخم العالمي مع تذبذب أسعار صرف العملات. آخر مرة شهدت فيها الأسواق ارتفاعاً مماثلاً كانت خلال الأزمة المالية العالمية عام 2008. د. محمد الاقتصادي، خبير الأسواق المالية، يؤكد: "الذهب يشهد موجة صعود قوية مدفوعة بعدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، ونتوقع استمرار التذبذب مع اتجاه عام للارتفاع في الأشهر القادمة."

العائلات الأردنية تواجه اليوم تحدياً حقيقياً في تأمين المجوهرات للمناسبات الاجتماعية المهمة، حيث بـ 1000 دينار كان بإمكانك شراء 12 غراماً العام الماضي، اليوم بالكاد تحصل على 11 غراماً. صائب الصائغ، 52 عاماً، يشهد طوابير من الزبائن يسألون عن الأسعار لكن القليل منهم يشتري فعلاً، مضيفاً: "الأسعار خرجت عن السيطرة والمواطن البسيط لم يعد قادراً على مواكبة هذا الجنون." في المقابل، يبتسم أحمد المستثمر، 38 عاماً، الذي باع مجوهراته القديمة الشهر الماضي وحقق ربحاً 15% في أقل من سنة.

مع وصول أسعار الذهب لمستويات قياسية تؤثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، ينصح الخبراء بالحذر وعدم التعجل في القرارات مع اقتناص فرص بيع الذهب القديم. الأشهر القادمة ستشهد مزيداً من التقلبات مع ضرورة متابعة الأسواق العالمية عن كثب. هل ستواصل أسعار الذهب رحلة الجنون هذه، أم أن المفاجآت في انتظارنا؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال