رئيس البرلمان الأردني يزور الكنائس في عيد الميلاد: "الأعياد تعزز وحدتنا الوطنية وتؤكد قوة الأردن!"

تسعون عاماً من التعايش بلا صراعات طائفية واحدة - هكذا يختصر النموذج الأردني الفريد الذي تجسد مجدداً بزيارة مازن القاضي، رئيس مجلس النواب، للمطران خريستوفوروس، رئيس مجلس رؤساء الكنائس، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد في لقاءٍ حضره نواب وممثلون من الكنائس الأردنية.

استقبلت قيادات الكنائس الأردنية الوفد البرلماني بحفاوة بالغة، حيث عبّر المطران خريستوفوروس عن تقديره العميق لهذه المبادرة باسم بطريرك المدينة المقدسة وجميع أعضاء مجلس رؤساء الكنائس، مؤكداً أن هذه اللفتة الكريمة تجسّد روح المحبة والاحترام المتبادل، وتعكس متانة العلاقة التاريخية بين الكنيسة ومؤسسات الدولة الأردنية.

وأشار المطران إلى أن هذه الزيارة المباركة تعبّر عن عمق الشراكة الوطنية التي تجمع أبناء هذا الوطن، وتؤكد أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، سيبقى نموذجاً في صون الكرامة الإنسانية، وترسيخ قيم العدل والمحبة، وحماية النسيج الوطني الواحد بكل مكوّناته.

واحة السلام الوحيدة في منطقة مضطربة - بهذه الكلمات يمكن وصف المشهد الذي يتكرر سنوياً في الأردن، حيث تتحول المناسبات الدينية إلى احتفالات وطنية جامعة. فقد أكد القاضي خلال اللقاء اعتزاز مجلس النواب بالدور الأصيل للكنائس في الأردن وحضورها المتجذّر في تاريخ البلاد.

كما شدد رئيس مجلس النواب على أن الوحدة الوطنية القائمة على الاحترام والتكامل بين جميع المكونات تمثل مصدر قوة الأردن واستقراره، مؤكداً أن الأعياد ستبقى مناسبات جامعة تعزّز روح التضامن والمحبة بين الجميع.

اختُتمت الزيارة بتبادل التهاني والأمنيات بعامٍ قادم مليء بالخير والازدهار، مع التأكيد على أن الأعياد المجيدة تبقى مناسبة لتعزيز القيم الإنسانية والوطنية التي تجمع الأردنيين تحت راية الوطن والقيادة الهاشمية.

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال